وزير الدفاع المصري: الحفاظ على الأمن القومي العربي يتطلب الاحتفاظ بجيش قادر على كل المهام

  • 4/12/2015
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت تواجه فيه قوات الجيش المصري تحديات داخلية وخارجية متزايدة، أكد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن أمن مصر واستقرارها يكمن في الاحتفاظ بقوات مسلحة قوية وقادرة على تنفيذ كل المهام برا وبحرا وجوا، للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي. وأشاد وزير الدفاع خلال تفقده لقوات الانتشار السريع أمس بالأداء المتميز والاستعداد الجاد، الذي وصلت إليه كافه عناصر قوات التدخل السريع، مؤكدا أن رجال القوات المسلحة يبذلون أرواحهم ودماءهم دفاعًا عن أمن وسلامة الوطن وشعبه العظيم. وشهد الوزير اصطفاف قوات التدخل السريع المحمولة جوًا ذات التشكيل الخاص، التي تتسم بالقدرات العالية وطبيعة العمل الخاصة، والتي تم تنظيمها وتسليحها وفقًا لأحدث النظم العالمية بما يمكنها من الانتشار والتدخل السريع لتنفيذ كل المهام والوصول إلى مسارح العمليات المختلفة في أسرع وقت باحترافية عالية وتحت مختلف الظروف، بما تمتلكه من إمكانات نيرانية وقتالية عالية والقدرة على المناورة وخفة الحركة. وحضر الاصطفاف الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة. فيما ألقى اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية العسكرية، كلمة أكد فيها أن مقاتلي المنطقة يبذلون أقصى الجهد للحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي وتنفيذ كل المهام التي توكل إليهم تحت مختلف الظروف. مشيرا إلى جهود القيادة العامة للقوات المسلحة لتوفير كل الإمكانيات من أجل بناء قوات قوية وعصرية قادرة على التدخل السريع لمجابهة التهديدات والتحديات التي قد تواجه الوطن وأمنه القومي. وترتفع وتيرة التحديات التي تواجهها مصر داخليا وخارجيا، حيث تواجه قوات الجيش عناصر الإرهاب داخليا في نطاق شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص، بينما تشهد المنطقة تقلبات وقلاقل من شأن تفاقمها أن يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي في كل من ليبيا واليمن، وسط احتمالات متزايدة حول إمكانية لجوء قوات التحالف العربي إلى تدخل بري في اليمن من أجل دفع الأوضاع إلى الاستقرار وعودة الشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودفع الأطراف الأخرى إلى القبول بالحوار. واستمع الفريق أول صبحي إلى عرض تقرير الكفاءة القتالية والفنية لقوات التدخل السريع، والتي تضم أكفأ العناصر من المشاة الميكانيكي والمدرعات والدفاع الجوي والمدفعية والمقذوفات الموجهة المضادة للدبابات، بالإضافة إلى عناصر الاستطلاع والشرطة العسكرية والقوات الخاصة المجهزة للإبرار الجوي، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات لتنفيذ مهام خاطفة وجريئة بالتسرب البري العميق أو الإبرار الجوي السريع، طبقا لطبيعة المهام المكلفين بها.‏ كما شاهد عرضا متحركا لأحدث أنواع مركبات ومعدات القتال التي تتميز بالقدرة النيرانية العالية، والتي زودت بها الوحدات التي تم تطويرها لمواكبة النظم التكنولوجية المتقدمة، وصولا إلى أعلى مستويات الأداء في كل المجالات التخصصية. وقامت عناصر من مقاتلي الصاعقة التي تدخل ضمن تشكيل وحدات التدخل السريع، بإجراء بيان عملي على الإبرار الجوي للإغارة ضد أحد مراكز قيادة العدو في العمق، أثبتت فيه القوات قدرتها وكفاءتها العالية لتنفيذ كل المهام في أسرع وقت. وقدم وزير الدفاع المصري الشكر لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة على ما يبذلونه من جهود وطنية مخلصة، وما يحملونه من أعباء ضخمة وتضحيات متواصلة من أجل اقتلاع جذور التطرف والإرهاب والحفاظ على تماسك الوطن واستقراره. وعلى صعيد يتصل بالتحديات الداخلية التي يشارك في مواجهتها الجيش وقوات الشرطة، انفجرت مساء أول من أمس 3 عبوات بدائية الصنع في محيط ضاحية المعادي جنوب القاهرة، نتج عنها بعض الأضرار المادية التي تمثلت في تضرر عدد من السيارات وانفجار محول كهرباء، مما أسفر عن إظلام تام للمنطقة لعدة ساعات، دون سقوط أي ضحايا. كما انفجرت صباح أمس عبوة شديدة الانفجار في محيط قسم شرطة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة (شمال مصر)، مما أدى إلى تحطم 3 سيارات كانت تقف في محيط الانفجار. بينما نجحت قوات الحماية المدنية في إبطال عبوة أخرى على مقربة من مكان الانفجار الأول، وذلك خلال تمشيط المنطقة. وتكثف قوات الشرطة المصرية من عملياتها الاستباقية التي أسفرت عن توقيف عدد كبير من الخلايا المتهمة بالضلوع في عمليات تفجيرات لعبوات محلية الصنع، ومحاولات إثارة الذعر بين المواطنين. وتتهم الحكومة المصرية جماعة الإخوان وأنصارها بالوقوف خلف تلك العمليات.. فيما تؤكد مصادر أمنية أن هناك تراجعا في وتيرة تلك العمليات، مقارنة بالأوضاع خلال العام الماضي، مشيرة إلى أنها «محاولات أخيرة لإثبات الوجود على الساحة». وعلى صعيد ذي صلة، بث تنظيم أنصار بيت المقدس المتشدد، الناشط في شمال سيناء، مقطعا مصورا أمس يظهر فيه إعدام جندي مصري، إضافة إلى قطع رأس شخص آخر مجهول الهوية. وأعلن الجندي في التسجيل هويته، مؤكدا أنه أسر خلال هجوم استهدف حاجزا للتفتيش في شمال سيناء يوم 2 أبريل (نيسان) الحالي، ضمن سلسلة من الهجمات التي استهدفت نقاطا أمنية في محيط منطقة الشيخ زويد، أعلن التنظيم مسؤوليته عنها في ذلك اليوم، وأسفرت عن مقتل 15 جنديا إضافة إلى مدنيين اثنين. وقام ملثم بإطلاق النار على الجندي، بعدما قتل الرجل الآخر بقطع الرأس. وأوضحت مصادر أمنية أن جثمان الجندي كان قد عثر عليه في ذات وقت الهجوم، مما يعني أن تاريخ تسجيله يعود إلى مطلع الشهر الحالي.

مشاركة :