أدت اشتباكات في جنوب شرق تركيا بين الجيش ومقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور إلى مقتل خمسة أشخاص من المتمردين الأكراد فيما أصيب أربعة أفراد من الجيش التركي. ويوجه الحادث ضربة موجعة لعملية السلام بين الطرفين. أعلن الجيش التركي السبت أنه قتل خمسة من متمردي حزب العمال الكردستاني بعد يوم من اشتباكات مع الحزب المحظور في منطقة أغري جنوب شرق تركيا. وفي بيان على موقعه على الإنترنت أكد الجيش التركي إصابة أربعة من جنوده في الاشتباكات. وقال من الجانب الآخر قتل خمسة إرهابيين وأسر واحد مصاب. وقال الجيش إن ثلاثة من جنوده المصابين جروحهم ليست خطرة ، بينما أجريت للرابع عملية جراحية. واندلعت الاشتباكات صباح السبت بعد أن أرسل الجيش قوات لإحباط ما وصفه بنشاط ينظمه حزب العمال الكردستاني، في تطور يوجه ضربة موجعة لعملية السلام بين الحكومة التركية والحزب لإنهاء عقود من التمرد. وبعد الإعلان عن جرح أربعة جنود أتراك، اتهم الرئيس رجب طيب أردوغان حزب العمال الكردستاني بمحاولة تفخيخ السلام في البلاد وتخريب عملية السلام. وحسب الجيش التركي، فإن الجنود توجهوا إلى منطقة ديادين بعد أن علموا بإقامة مهرجان يهدف إلى الترويج لمنظمة انفصالية إرهابية وهو التعبير الذي تستعمله تركيا للإشارة إلى حزب العمال الكردستاني. وأضاف بيان الجيش أن متمردين من حزب العمال الكردستاني أطلقوا النار على الجنود الذين ردوا. الأكراد يدحضون اتهامات الجيش لكن مواقع الكترونية موالية للأكراد دحضت هذه التصريحات، وقالت إن الجيش شن هجوما على عملية غرس أشجار بدعوة من مسؤولين سياسيين محليين. ومن ناحيته، قال صلاح الدين ديميرتاس وهز زعيم حزب ديمقراطية الشعب (مقرب من الأكراد)، الذي يقوم بدور الوساطة بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني، إن تحقيقا مفصلا أمر ضروري للوقوف على ما جرى بشكل دقيق. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 12/04/2015
مشاركة :