ترأس معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. وبهذه المناسبة، أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر أن دولة الإمارات ماضية في ظل القيادة الرشيدة بترسيخ نهج الانفتاح والتعاون والعمل الإيجابيّ البنّاء الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وقال معاليه: " تشهد منطقتنا مستجدات وتطورات متسارعة في ظرف حسّاس، نظراً لتزايد حدة التوتر في العديد من الأزمات، الأمر الذي يضع على عاتقنا مسؤولية مضاعفة بشأن تعزيز رسالة قطاع الإعلام العربي وترسيخ دوره في خدمة قضايانا وأولوياتِنا، وإن ما تشهده منطقتنا يحتم علينا أن نواصل العمل والتركيز على توفير كافة الإمكانيات والسبل التي تعزز من دور إعلامنا العربي لمواجهة التحديات وتعظيم الفرص والإيجابيات، والدفاع عن موروثنا وثقافتِنا ودينِنا الحنيف القائم على الوسطية والاعتدال والتسامح، ونبذ الإرهاب والتطرف، وعلينا كذلك أن نعزز من فرص تطوير قطاع الإعلام العربي، عبر تشجيع مؤسساتنا الإعلامية على تبني استراتيجيات قائمة على أدوات الإعلام الجديد، لمواكبة التطور التكنولوجي وتلبية متطلبات العصر، ضماناً لتحقيق التأثير المطلوب لخطابنا الإعلامي عربياً ودولياً". وأضاف معاليه: "إن الإعلام بكافة أشكاله وأطيافه يتحمل مسؤولية كبيرة أمام المجتمعات، لذا، فمن الضروري تعزيز القوانين والتشريعات الرادعة وتجريم الممارسات والسياسات الإعلامية التي تعتمد على التضليل، ونؤكد ضرورة وضع الآليات اللازمة للحد من نشر الأخبار الزائفة وعدم السماح للمنصات الإعلامية بتدوير الشائعات والأخبار المضللة، وذلك عن طريق تشجيع ودعم الإعلام الوطني الجاد وتطوير الممارسات الإعلامية المهنية التي تقوم على استقصاء الحقائق وتفنيد الأكاذيب، ولتحقيق ذلك، علينا تعزيز الالتزام بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية لوسائل الإعلام، وتفعيل مواثيق الشرف الإعلامية التي تحدد الأطر والضوابط الأخلاقية لممارسة مهنة الإعلام". وقال: "يبقى الإرهاب والتطرف العدو الأول، والمرض الذي يزعزع بنيان الدول ويقوض قدراتها، لذا علينا ألا نغفل عن محاربة هذه الآفة الخطيرة، ومواجهة من يدعمها ويمولها ويحتضنها، فالفكر الهدام هو العدو الأول للتنمية والاستقرار والتطور" ..مشيراً إلى أهمية إبراز المبادرات العربية التي تحارب التطرف والإرهاب وتنبذ العنف، حيث إن لدولة الإمارات العديد من المبادرات التي تستهدف مواجهة التطرف والإرهاب، ونحن على استعداد لمشاركة هذه المبادرات والخبرات مع كافة الدول العربية، لتعزيز جهودها في محاربة الأفكار الظلامية. وأشار معاليه إلى أن الإعلام لم يعد أداة ترويج ونقل أخبار فقط، بل أصبح صانع رأي عام ومؤثرا رئيسيا في توجهات الدول، لذا علينا الاستمرار في العمل بما يضمن تطوير إعلامنا العربي ليوصل رسالتنا الإيجابية إلى العالم أجمع ..ومن المهم جدا إعلاء قيم التسامح والسلام والعيش المشترك داخل المجتمعات، وتجنب الممارسات الإعلامية التي تعتمد على التحريض وخطاب الكراهية، وتعزيز القيم الإيجابية والبعد الإنساني في الإعلام، وتشجيع الحوار بين الأديان والثقافات، وإنتاج محتوى إعلامي متوازن ونزيه، لحماية المجتمعات من الأفكار الهدامة والمتطرفة. وأعرب معاليه عن شكره للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على جهودها في تنظيم اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، وما سبقه من اجتماعات على مدى اليومين الماضيين، وعلى جهودها في تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات. والجدير بالذكر أن المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب قد أقر أثناء اجتماع الدورة العادية العاشرة في الرياض، المقترح الإماراتي باعتماد التسامح محوراً فكرياً لمجلس وزراء الإعلام العرب لعام 2019 تحت عنوان "دور وسائل الإعلام العربي في تعزيز ثقافة التسامح"، حيث دعا المقترح الإماراتي، إلى ضرورة العمل على إبراز التجارب الناجحة في التسامح من خلال وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على المبادرات والسياسات الحكومية التي تعزز التسامح مفهوماً وسلوكاً ثقافياً واجتماعياً، والتركيز على جيل الشباب لترسيخ مفاهيم وممارسات التسامح عبر البرامج التفاعلية الهادفة. اقرأ أيضاً دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 كلمات دالة: الإمارات، مجلس وزراء الإعلام العرب، القاهرةShareطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :