كل الوطن- الشرق الاوسط : لم يستطع المبعوث والمفاوض الإثيوبي في السودان محمود دردير مغالبة دموعه اليوم (الأربعاء) خلال كلمته أثناء التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي لتقاسم السلطة بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان وقوى الحرية والتغيير المعارضة. وقال دردير والدموع في عينيه من شدة التأثر؛ إن السودان «بلد عظيم وأصيل؛ يجب أن يخرج من بوتقة الفقر والحصار وسجل ما يسمى بـ(الدول الراعية للإرهاب)». وتابع: «هذا الشعب العظيم يستحق هذا اليوم التاريخي بعد تكاتف أبنائه؛ لا أقول الفرقاء، ولا أقول الجهتين، ولكنني أقول الكتلة الواحدة الموحدة، وهي جيشه العظيم؛ المجلس العسكري الانتقالي، وأبناؤه الأشاوس قوى الحرية والتغيير». وأنهى دردير كلمته قائلاً: «هنيئاً للسودان وهنيئاً لأفريقيا». وتخفف هذه الخطوة الكبيرة من المأزق السياسي في السودان، بعد أشهر من الاحتجاجات الحاشدة في أرجاء البلاد، التي بدأت ضد البشير واستمرت بعد إطاحة الجيش به لمطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين. وهذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في 5 يوليو (تموز) الحالي، جرى برعاية الاتحاد الأفريقي ووسطاء إثيوبيين بعد مفاوضات مكثفة بين قادة الاحتجاج والمجلس العسكري الحاكم. وتم إرجاء محادثات إنجاز تفاصيل الاتفاق منذ 5 يوليو الحالي مرات عدة