◙ | شاهد | قصة «القمر» من الخيال إلى الواقع: 300 صورة غاية في الروعة

  • 7/17/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ننظر إلى السماء ليلًا نجد السماء ساطعًا بنوره، محتفظًا بأسراره على مر السنين، وطالما اعتبره الإغريق والرومان القدماء بكرًا ناعمًا بلون أبيض، إلا أنهم لم يكن لديهم تفسير جيد للبقع التي كانت مرئية للعين البشرية، وبعد ذلك، حوالي عام 90 ميلاديًا كتب الفيلسوف والمؤرخ اليوناني «بلوتارخ» أن تلك العيوب والبقع كانت ظلال الجبال والوديان، وأن القمر يجب أن يكون صالحًا للسكن، بحسب صحيفة «تليجراف» البريطانية. تعددت بشكل عام مع النظريات والتخمينات والأساطير، ومن ثم جعلت التلسكوبات المشاهدة أكثر دقة، وكان التصوير الفوتوغرافي أفضل، بالرغم من عدم ظهور كائنات حية، وبعد الحرب العالمية الثانية، كانت إحدى الشائعات العديدة هي أن الألمان أقاموا منشأة سرية على سطح القمر، وحتى أن البعض تكهن بأن هتلر قد زوّر وفاته وعاش أيامه تحت سطح القمر. ويعرض متحف متروبوليتان للفنون بنيويورك معرضًا جديدًا تحت عنوان «متحف أبولو: القمر في عصر التصوير»، وهو عبارة عن رحلة عبر التاريخ حيث يتم تمثيل القمر عبر 4 قرون، وهذا الوحي الضخم والمثبت بشكل رائع هو نتاج عمليات البحث الفلكية المستمرة التي تمزج بين العلم والفن، بالإضافة إلى مقتطفات من الأفلام، وتسلط الصور الضوء على مدى سعي الفلكيين إلى المعرفة والتقدم التكنولوجي والاستجابات الفنية والخيال، ويُعد العرض بمثابة شهادة على الدافع الإنساني للتعرف والاستكشاف، كما يؤكد بهدوء التأثير المتزايد للتمثلات البصرية للقمر منذ اختراع التلسكوب إلى أول هبوط للقمر قبل 50 عامًا. وجلب القرن الـ17 إلى رؤية الإنسان أشياء بعيدة وصغيرة للغاية، حيث تحسنت التلسكوبات بسرعة وزادت قوة المجاهر التي اخترعت في نهاية القرن السابق، وتعاون الفنانون حينها لتزويد العلماء والجمهور برسوم توضيحية أكثر تفصيلًا وإذهالًا، كما يُعتقد أن كتاب «يوهانس هيفيليوس»، الذي يعد أطلس قمري نُشر عام 1647 وسُمي باسم «سيلين» إلهة القمر في الأساطير اليونانية، هو أول كتاب مخصص بالكامل للقمر. كان علماء الفلك يرسمون ما يرونه، بينما جعل الفنانون الرسومات أفضل، لكن بعض الصور كانت قليلة الفائدة للفلكيين دون نصوص علميو جيدة، ومعظمها لم راها أي شخص سوى العلماء، ولم تكن النقوش التي رسمها الفنان الفرنسي كلود ميلاد عام 1635 جميلة فحسب،  بل كانت دقيقة أيضًا لدرجة أنها لم يتم تجاوزها إلا بعد قرنين من الزمان، حسبما ذكرت «تليجراف». وحتى منتصف القرن الـ19، لم يكن من الممكن إعادة إنتاج الصور إلا بصعوبة كبيرة، والتصوير الفوتوغرافي على ضوء القمر مع دوران الأرض لم يكن بالأمر الهائل، ولذلك فقد رأى البشر أقل بكثير مما سيراه زوار متحف المتروبوليتان، ويزود المعرض بشكل مفيد بعد صور الدعاية السوفيتية كأول كلاب في الفضاء، أوب امرأة في الفضاء، التي كانت تثير التأييد الشعبي لإنجازاتهم الفضائية البارزة عندما كانت الولايات المتحدة لا تزال تعمل بشكل كبير لإنجازها.

مشاركة :