وجّه أمين أمانة الأحساء م. عادل الملحم اعتذاره لأهالي المحافظة عن تأخر إنجاز نفق تقاطع طريق الملك عبدالله «الدائري الداخلي» مع طريق الملك فهد «طريق الظهران» المحاذي للمؤسسة العامة للري، معللًا ذلك بسبب ظروف خارجة عن الإرادة، كاشفًا في الوقت نفسه، عقب جولة تفقدية أمس، عن موعد دخول المشروع حيز الخدمة، مطلع العام القادم 2020م.وأوضح - بحسب فيديو مسجل على منصات الأمانة الرسمية، أن تأخير الإنجاز تسبب خلال الفترات السابقة في ربكة بالحركة المروية.وأكد م. الملحم أن أعمال الإنجاز في المشروع قد تسبق الخطة الزمنية المتفق عليها، مع ضرورة مراعاة المواصفات والجودة الإنشائية لتنفيذ المشروع، حيث يتم العمل حاليًا على أعمال صب الخرسانة لسقف النفق، وأعمال تصريف السيول والأمطار، ويجري العمل على تنفيذ الردم والعوازل المائية والأرصفة والإنارة داخل المشروع.وبعد توقف أكثر من عامين نتيجة تعثر المقاول المنفذ، سارعت أمانة الأحساء مؤخرًا لاستكمال المشروع الذي وصل إلى مراحل متقدمة من الإنجاز، وبلغت نسبته 73 % ، وسط ترقب واسع نظير أهمية الطريق لأهالي الأحساء وزوارها، باعتبار موقعه الإستراتيجي في المدخل الشمالي للقادمين من مدن المنطقة الشرقية.يُذكر أن المشروع يتمثل في إنشاء نفق بطول 800 متر سيُسهم في ربط شمال الأحساء بجنوبها، كما أنه مرتبط بالطريق الدائري (دائري الهفوف والمبرز) ويمثل تقاطعًا حيويًا بوصفه المدخل الشمالي لحاضرة الأحساء باتجاه الدمام ومدن المنطقة الشرقية الأخرى، وسيُسهم المشروع في إيجاد انسيابية مرورية للمركبات على امتداد الطريق وكذلك للقادمين من خارج الأحساء بدون توقف، حيث يرتبط تنفيذه باستكمال المرحلة الأولى من الدائري الشمالي، والذي سيربط بعد الانتهاء من تنفيذه بالتزامن مع تنفيذ المشروع، الجزء الشرقي منه بالجزء الغربي، ويمثل ذلك العنصر الأخير المتبقي من الدائري الداخلي؛ الأمر الذي سيعمل على الحد من الاختناقات المرورية على مدن وبلدات الأحساء. وقدّم أمين الأحساء شكره لوزير الشؤون البلدية والقروية د. ماجد القصبي لدعمه ومتابعته المستمرة لكل ما من شأنه تطوير وخدمة مشاريع القطاع البلدي، تماشيًا مع التوجيهات الحكيمة من لدن قيادتنا الرشيدة «يحفظها الله»، وحرصها على الارتقاء بالخدمات التنموية خدمةً للمواطن وتلبيةً لاحتياجاته في كافة المجالات، بما يتواكب مع رؤية بلادنا الطموحة 2030، عبر خطوات إستراتيجية وخطط إجرائية قادتها مبادرات وزارة الشؤون البلدية والقروية عبر تحقيق رؤيتها المتجسّدة من برنامج التحول الوطني 2020.