‭{‬ الإثنين الماضي أعلنت السلطات الإيطالية أن قوات خاصة تابعة للشرطة استولت على مخزن للأسلحة يحتوي على صاروخ جو – جو من نوع «ماترا» وبنادق أتوماتيكية ومواد تحمل رموزًا نازية، وقد اعتقلت السلطات الإيطالية 3 أشخاص بينهم إيطاليان، أحدهما ينتمي إلى حزب سياسي إيطالي من الفاشية أو النازية الجديدة وآخر سويسري. المهم في الخبر أن الصاروخ له ما يماثله في حوزة سلاح الجو القطري، ما يثير الكثير من الأسئلة حول كيفية حصول النازيين الجدد على مثل هذا الصاروخ «ماترا»، الذي يضع «قطر»، مجددًا في دائرة الشك الكبير في دعم الإرهابيين المتطرفين وصولاً إلى النازيين الجدد! وإذا كانت هناك علاقة بين قطر والنازية الجديدة في العديد من دول أوروبا وليس فقط في إيطاليا؟! وهل تكدّس قطر الأسلحة التي تشتريها بالمليارات لتعيد بيعها لمجموعات إرهابية؟! ‭{‬ الدور القطري في دعم الإرهاب أينما وجد وصولا إلى أوروبا، كشفه فيلم وثائقي أخير حول «أموال الدم»، الذي كتبنا عنه سابقًا وألقى الضوء على امتداد الأصابع القطرية إلى دول أوروبية وإلى أمريكا، وكيف أن قطر تشتري وتموّل جماعات الضغط في الغرب، وكذلك بعض القنوات الإعلامية ومراكز الأبحاث، وتدفع الرشاوى إلى مرتزقة وانتهازيين وعملاء مأجورين، لكي تخفف حدة الموقف الأمريكي والأوروبي من الدعم القطري للإرهاب والجماعات الإسلامية المتطرفة! وقد كشفت هذا العام أيضًا (هيئة رقابية حكومية فرنسية)، في أبريل الماضي في تقرير صدر عنها، عن تمويل قطر لجماعات الإخوان ومنهم حفيد مؤسس جماعة الإخوان السويسري «طارق رمضان» الذي تموّل قطر مشاريعه المتعلقة بالإخوان في جميع أنحاء العالم ومنها أوروبا، ولعل كتاب (أوراق قطر) الذي نشر في أبريل 2019. يكشف المزيد من هذا الدور القطري في دعم وتمويل الإرهاب في فرنسا وأوروبا. وهو الكتاب الذي نقلت عنه صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية. لكن هذه هي المرة الأولى بحسب اعتقادي، الذي يخرج ويتكشف الدور القطري في دعم الإرهاب، ليصل إلى جماعة «النازيين الجدد» في إيطاليا و«ما خفي أعظم»! وحيث السلطات الإيطالية أشارت إلى الربط بين الصاروخ وبين ما يملكه سلاح الجو القطري، ما يجعل من الدور القطري بعد انتهاء التحقيقات الإيطالية وكشف العلاقة دورًا خطرًا يهدّد ليس فقط دول المنطقة العربية، وإنما يمتّد إلى أوروبا وأمريكا، وقارات أخرى، إذا تمّ أيضًا التعاون الدولي الحقيقي، لكشف كل خيوط هذا الارتباط القطري (العضوي) بالإرهاب والجماعات المتطرفة في العالم! كأننا أمام (شبكة تمويل ودعم عنقودية تنتقي كل متطرفي وإرهابيي العالم، لتبني الصلة معهم)! ثم تأتي قناة الجزيرة في برنامج «ما خفي أعظم» لتتهم البحرين باستدلالات وتصريحات مضحكة ومشبوهة! بينما هذه القناة لا تطرح لا حرفًا ولا كلمة، عن الارتباطات القطرية المتشابكة بالجماعات الإرهابية في العالم، التي تكشفها أفلام وثائقية وكتب وتقارير في الغرب! فضائح تتلوها فضائح أخرى حول النهج القطري الشاذ والمتحالف مع الإرهاب الإيراني والإخواني ومركزهم تركيا، لنكتشف أن الوصول إلى التعاون مع النازية الجديدة في أوروبا قد لا يكون آخر فصول الكتاب القطري في دعم الإرهاب حول العالم وما خفي أعظم!