يخضع التابوت الخشبي المذهب للملك توت عنخ آمون لعملية ترميم حاليا وذلك لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة الملك الشاب في وادي الملوك بالأقصر عام 1922. ومن المتوقع أن يكون التابوت أيقونة المعروضات التي يضمها المتحف المصري الكبير الذي يمضي العمل في تشييده على قدم وساق. وقالت وزارة الاثار في بيان اليوم الاربعاء ان التابوت نقل قبل أيام قليلة من الاقصر الى المتحف الواقع بجوار أهرامات الجيزة وسط اجراءات أمنية وتحت اشراف المرممين والاثريين «لتنفيذ أول عملية ترميم له منذ اكتشاف المقبرة عام 1922». ونقل البيان عن عيسى زيدان مدير عام الترميم الاولي ونقل الاثار بالمتحف المصري الكبير قوله ان «أعمال تعقيم وترميم وصيانة التابوت ستستغرق حوالي ثمانية أشهر». وأضاف «يعاني التابوت من العديد من مظاهر التلف المختلفة والتي تتمثل في وجود شروخ في طبقات الجص المذهبة وضعف عام في طبقات التذهيب». واكتشفت مقبرة الملك الشاب الذي ينتمي للاسرة الثامنة عشرة على يد البريطاني هوارد كارتر. ونال الاكتشاف شهرة عالمية بفضل العثور على محتويات المقبرة كاملة بما فيها تابوت توت عنخ امون. وضمت المقبرة أكثر من خمسة الاف قطعة بين عجلات حربية وأسرة وتماثيل وتمائم وحلي وألعاب الملك الصغير. وتعتزم مصر افتتاح المتحف المصري الكبير -الذي وضع حجر أساسه في 2002 وساهمت اليابان بشكل كبير في تمويله- نهاية العام القادم.
مشاركة :