غياب الناطق الصوتي يحرم المكفوفين من الخدمات الإلكترونية

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم صلاح: أكد عددٌ من المواطنين أنّ المواقع الخدمية المختلفة في البلاد لم ترتقِ حتى الآن لتطلعات المكفوفين أو ضعاف البصر لتقديم خدماتها، حيث لم تطور 60% منها المحتوى ليكون متماشياً مع البرامج المساعدة التي يستخدمها المكفوفون. وقال هؤلاء لـ الراية إنّ المكفوفين وضعاف البصر يعتمدون على تطبيقات الجوال للحصول على العديد من الخدمات من الوزارات والشركات المختلفة، حيث إن هناك معايير يتم على أساسها تعديل محتوى الموقع أو التطبيق ليكون متماشياً مع التطبيقات المساعدة التي تحوّل المحتوى إلى نص مقروء باللغة العربية أو الإنجليزية. وطالبوا الجهات المختصة بضرورة إلزام كافة الوزارات والهيئات الخدمية إلى جانب الشركات التي تحمل ترخيصاً للعمل داخل البلاد بإعادة تأهيل المواقع والتطبيقات لتتماشى مع البرامج المساعدة التي يستخدمها المكفوفون والتي تتيح خدمة قراءة النص باللغتين العربية والإنجليزية وبالتالي سهولة الوصول إليها واستخدامها في قضاء حوائجهم. وأكدوا أن هناك بعض المواقع التي تتطلب تسجيل الاسم والرقم والبريد الإلكتروني وهو ما يشكل عائقاً أمام المكفوفين، حيث إدخال كل هذه البيانات يستغرق وقتاً كبيراً من الكتابة، مطالبين بضرورة الاستغناء عن كافة تلك المتطلبات الروتينية واستخدام رقم الهاتف في التسجيل فقط. وأشاروا إلى أن أغلبية المواقع والتطبيقات التي تتبع الشركات التي تروّج لمنتج ما لا تقدم الخدمة الصوتية أو توافق مع معايير البرامج التي تساعد المكفوفين في تحويل المحتوى إلى نص مقروء، كمواقع بيع السيارات، وشركات الاتصال، وشركات المواصلات، وبعض البنوك، وشددوا على أهمية تحديث كافة التطبيقات لتتماشى مع حقوق المكفوفين وضعاف البصر في الحصول على الخدمات دون الاضطرار لطلب مساعدة من أحد. د. خالد النعيمي: 40 % فقط من التطبيقات والمواقع الخدمية تمكّن المكفوفين أكد الدكتور خالد علي النعيمي، رئيس الاتحاد العربي للمكفوفين أن المواقع الخدمية المختلفة في البلاد لم ترتقِ حتى الآن لتطلعات المكفوفين أو ضعاف البصر في ظل أن 40% فقط من التطبيقات والمواقع الخدمية تمكّن المكفوفين من الحصول على الخدمات بشكل أسهل من غيرها. وقال: من حقنا كفئة أن نطمح للأفضل من قبل كافة الوزارات والمطاعم والفنادق والبنوك وكل من يقدم خدمة في البلاد في تطوير المواقع والتطبيقات بصورة 100% لتكون جاهزة للاستخدام من قبل المكفوفين أو ضعاف البصر. وطالب الجهات المختصة بضرورة إلزام كافة الوزارات والهيئات الخدمية إلى جانب الشركات التي تحمل ترخيصاً للعمل داخل البلاد بإعادة تأهيل المواقع والتطبيقات لتتماشى مع البرامج المساعدة التي يستخدمها المكفوفون والتي تتيح خدمة قراءة النص باللغتين العربية والإنجليزية وبالتالي سهولة الوصول والاستخدام. وأكد أن المؤسسات تعمل بجهود مختلفة إلا أن الآلية غير مفعلة بالشكل المطلوب، حيث إنه منذ 5 سنوات لم يكن هناك أي تطبيقات أو مواقع تتيح الخدمة للمكفوفين بالصورة المطلوبة، وبالتالي فإن الفترة الحالية تشهد تطويراً ولكن يجب أن يكون إلزامياً لتكون كافة الجهات الخدمية في البلاد مسؤولة عن تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بها أو التطبيق ليتوافق مع البرامج التي يستخدمها المكفوفون.   إكرامي أحمد: تحديث التطبيقات لتتماشى مع حقوق المكفوفين قال إكرامي أحمد، مشرف برامج وأنشطة بمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين : إن أغلب المكفوفين وضعاف البصر يستخدمون تطبيقات الجوال الخاصة بالوزارات والهيئات الحكومية والخاصة والشركات للحصول على الخدمات، إلا أن العديد من تلك المؤسسات الخدمية لم ترتقِ خدماتها لتكون مناسبة مع المكفوفين. وأضاف: المشكلة تكمن في المواقع والتطبيقات التي تتبع الشركات ولا تكون في الوزارات، حيث إن أغلب التطبيقات التي تروّج لمنتج ما لا تقدم الخدمة الصوتية أو توافق مع معايير البرامج التي تساعد المكفوفين في تحويل المحتوى إلى نص مقروء، كمواقع بيع السيارات، وشركات الاتصال، وشركات المواصلات، وبعض البنوك، مطالباً بأهمية تحديث كافة التطبيقات لتتماشى مع حقوق المكفوفين وضعاف البصر في الحصول على الخدمات دون الاضطرار لطلب مساعدة من أحد. صالح الكواري: طلبات التسجيل في المواقع لا تتماشى مع المكفوفين شدد السيد صالح الكواري على أن بعض المواقع والتطبيقات الخاصة بالوزارات والشركات الخدمية في البلاد معقدة ولا يمكن استخدامها من قبل المكفوفين وضعاف البصر والحصول على الخدمات بصورة سهلة. وقال: هناك بعض المواقع تتطلب تسجيل الاسم والرقم والبريد الإلكتروني وهو ما يشكل عائقاً أمام المكفوفين، حيث إدخال كل هذه البيانات يستغرق وقتاً كبيراً من الكتابة ، مطالباً بضرورة الاستغناء عن كافة تلك المتطلبات الروتينية واستخدام رقم الهاتف فقط في التسجيل. وأضاف: إلزام المؤسسات الحكومية والخاصة في البلاد بإعادة توفيق المواقع والتطبيقات لتكون متماشية مع البرامج المساعدة التي يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر هو حق مكفول وليس خدمة إضافية أو نابعة من الجانب الإنساني ، بل يجب أن تعي تلك المؤسسات أهمية التسهيل في خدماتها لكافة فئات المجتمع، خاصةً ذوي الإعاقات المختلفة. فيصل الكوهجي: تعديل محتوى المواقع ليتوافق مع المكفوفين طالب السيد فيصل الكوهجي، رئيس مجلس إدارة مركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين، الوزارات الخدمية والشركات وكافة المواقع التي تملك سجلاً تجارياً داخل البلاد أو تقدم خدماتها محلياً بتعديل المحتوى ليتوافق مع المكفوفين، بحيث تكون المعايير متماشية مع البرامج المساعدة للمكفوفين وضعاف البصر وتقدم الخدمات بصورة ميسرة. وقال: العديد من الوزارات والشركات تطورت ويتماشى الموقع الإلكتروني والتطبيقات الخاصة بها مع المعايير التي تجعلها أكثر فائدة وسهولة في الاستخدام على المكفوفين، مطالباً بأهمية أن تحذو باقي الوزارات والشركات حذوها وترفع من وتيرة العمل وتعديل المحتوى ليكون مناسباً للاستخدام، مؤكداً أن التعديل سيمكن المكفوفين من استخدام التطبيقات دون الحاجة لأحد أو الانتظار لطلب مساعدة من صديق للقراءة أو توضيح كيفية الاستخدام.   مريم الكواري: إلزام الجهات بتعديل التطبيقات لتناسب المكفوفين طالبت مريم الكواري، مشرفة البرامج والأنشطة بمركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين،الوزارات الخدمية في البلاد بالتطوير ومتابعة كافة المعايير التي تسهّل على المكفوفين وضعاف البصر في استخدام التطبيقات المختلفة والمواقع الخاصة بتلك الوزارات، وتقوم بالتعديل بطريقة إلزامية من الجهات المختصة لتكون تلك المواقع والتطبيقات جاهزة للاستخدام من قبل كافة المستخدمين. وقالت : للآسف هناك العديد من التطبيقات والمواقع الخاصة بالوزارات لا تمكن المكفوفين من استخدامها، في ظل عدم توافقها مع معايير البرامج المساعدة التي يستخدمها المكفوفون وتحول المحتوى للتطبيقات أو المواقع إلى محتوى مقروء باللغتين العربية والإنجليزية. وأضافت: في بعض المواقع يُتطلب للتسجيل إدخال بيانات وللتحقق منها يتطلب التعرف على الرموز أو الأرقام المرفقة بداخل صورة، دون إمكانية لتكون منطوقة وبالتالي تعذر الوصول للخدمة والاضطرار للاستعانة بأحد أفراد العائلة أو أي صديق. ونوّهت إلى أهمية أن تعدل كافة الجهات الخدمية تطبيقاتها لتكون متماشية مع البرامج المساعدة للمكفوفين، حيث العديد من شركات توصيل الطلبات والمواصلات وبعض التطبيقات البنكية لا يمكن للمكفوفين أن يستخدموها.

مشاركة :