دعا زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال قليجدار أوغلو، الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تغيير سياسته الخارجية والتخلي عن الإخوان المسلمين والتصالح مع مصر. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان، الثلاثاء، حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. ودعا قليجدار أوغلو إلى "تغيير السياسية الخارجية لتركيا 180 درجة"، مشيرا إلى أنه سيضيف بعض التحذيرات إلى تحذيراته السابقة للحكومة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية. وأضاف :"إذا كنا نقول لتكسب تركيا في سياستها الخارجية فعلى (الرئيس رجب طيب) إردوغان أن يتخلى أولا عن الإخوان المسلمين، من هم الإخوان؟ (...) مصالح الدولة التركية فوق كل شيء". وتابع :"ثانيا عليك (إردوغان) أن تتصالح مع مصر التي نتشارك معها التاريخ والثقافة، على أي أساس نحن نخاصمها؟ هذه المخاصمة تنعكس سلبا على تركيا". وأردف: "يجب أن نرسل سفيرا إلى مصر، ونتصالح معها". وأضاف: "ثالثًا يجب عقد محادثات على المستوى الرسمي مع سورية بأسرع وقت ممكن، لماذا لا يوجد لدينا سفير في دمشق؟ ولماذا نعقد محادثات غير مباشرة (مع الحكومة عبر روسيا)؟ فوحدة الأراضي السورية من مصلحة تركيا". وتابع: "رابعًا، يجب أن تتخلوا عن إرسال السلاح إلى ليبيا، (...) ماذا تريدون من ليبيا؟ ولماذا ترسلون السلاح إليها؟ فبدلا من لعب دور الوسيط من أجل السلام لماذا تسعون للإيقاع بين الأشقاء". وطالب قليجدار أوغلو بتأسيس "منظمة التعاون والسلام في الشرق الأوسط" بقيادة تركيا.
مشاركة :