مقتل دبلوماسي تركي ومرافقه بإطلاق نار في أربيل

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قتل نائب القنصل التركي ومرافقه أمس، بإطلاق نار في أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، فيما توعدت أنقرة بالرد المناسب على هذا الاعتداء الذي نفى حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنه، فيما أفادت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر حزب العمال الكردستاني والجيش التركي بمناطق شمالي العراق. وقال مصدر في شرطة أربيل، إن نائب القنصل التركي قتل أمس، في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند تواجدهم في أحد مطاعم أربيل، لافتاً إلى أن منفذ الهجوم لاذ بالفرار. وكان المصدر نفسه أشار في حصيلة أولية إلى مقتل ثلاثة أشخاص، لكن بيان الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)، أكد مقتل «موظف في القنصلية التركية وشخص آخر، فضلاً عن إصابة شخص ثالث بجروح». من جهتها، أكدت وكالة «الأناضول» الحكومية التركية للأنباء، نقلاً عن صاحب المطعم الذي وقع فيه الحادث، أن المهاجم كان وحيداً، وبلباس مدني، يحمل مسدسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية التركية. وطوقت السلطات الكردية مكان الحادثة وفرضت إجراءات أمنية مشددة بحثاً عن المسلحين الذين أطلقوا النار. وأفاد مصدر أمني باتخاذ إجراءات أمنية مشددة، قائلاً إن إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية في المنطقة التي وقع فيها الحادث. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن تراجع حالياً تسجيلات كاميرات المراقبة في مكان الحادث للتعرف على الجناة، موضحاً أنها أغلقت مخارج ومداخل أربيل. ولفت إلى انتشار قوات «الزيرفاني» وشرطة النشاطات المدنية وقوات «الأسايش» في مكان الحادث. وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين «سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان»، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم. وأعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إدانته لهذا الاعتداء، مؤكداً أن العمل جارٍ للعثور على المنفذين. وقال أردوغان، في تغريدة نشرها عقب الحادث: «أدين الهجوم الشنيع على موظفين في قنصليتنا بأربيل، وأتمنى رحمة الله لموظفنا الذي استشهد جراء الاعتداء». وأضاف الرئيس التركي: «نواصل جهودنا المشتركة مع السلطات العراقية والمسؤولين المحليين في كردستان العراق لضمان العثور السريع على منفذي الهجوم». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، الذي وقع في شمال العراق، حيث يتواجد متمردون أكراد إيرانيون وأتراك. لكن المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير نفى أن يكون للحزب علاقة بالهجوم. وأكد قائلاً: «لا نمتلك أي معلومات عن الهجوم». ودانت وزارة الخارجية العراقية مقتل الدبلوماسي التركي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف في بيان «ندين الحادث الذي طال دبلوماسياً تركياً في أربيل ومرافقاً عراقياً وجريحاً واحداً». وأضاف «مستمرون بالتنسيق مع الجهات الرسمية للوقوف على تفاصيل الحادث». وبدأ العديد من الخبراء العراقيين بالفعل الإشارة إلى مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الهجوم. ويلفتون خصوصاً إلى إمكانية أن تكون العملية انتقاماً لمقتل قياديين في حزب العمال الكردستاني مؤخراً خلال غارات تركية. ودانت السفارة الأميركية في بغداد أمس، ما وصفته بـ«الهجوم الشنيع على أعضاء القنصلية التركية في أربيل». وأضافت «نعرب عن تضامننا في الدفاع عن سلامة الدبلوماسيين الأجانب والبعثات الدبلوماسية في العراق». ويُعرف عن السفارة التركية في العراق تجول دبلوماسييها بمن فيهم السفير، فاتح يلدز، بأريحية في المحافظات العراقية، خاصة مدن إقليم كردستان التي تتمتع باستقرار أمني أفضل من بقية المحافظات. وتعهدت بغداد التي أعلنت «النصر» على تنظيم «داعش» نهاية عام 2017، بحماية الممثليات الدبلوماسية على أرضها. وفي سياق آخر، أفادت مصادر محلية، أمس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين عناصر حزب العمال الكردستاني والجيش التركي بمناطق شمالي العراق، فيما أعلن الحزب عن مقتل أحد قيادييه و4 من مسلحيه نتيجة القصف الجوي التركي. وقالت المصادر، إن الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر من ليلة أمس، في منطقة «خواكورك» التابعة لناحية «سيدكان» بقضاء «سوران» بمحافظة أربيل باستعمال مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مشيرة إلى أنها استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس من دون معرفة نتائجها. وأعلن حزب العمال الكردستاني، أمس، عن مقتل أحد قيادييه و4 مسلحين آخرين من عناصره نتيجة القصف التركي. وقال الحزب، في بيان، إن «سرهد وارتو، عضو العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني فقد حياته مع 4 مسلحين آخرين من جراء قصف الطيران الحربي التركي». وأعلنت تركيا، في 13 يوليو الحالي، عن إطلاق عملية «المخلب 2» ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية شمالي العراق، مؤكدة استمرار عملية «المخلب 1» التي أطلقتها في 27 مارس الماضي، في استهداف مواقع وتحصينات ومخابئ وملاجئ الحزب في منطقة «هاكورك» الجبلية الوعرة شمالي العراق.

مشاركة :