"التعاون الإسلامي" تعرب عن قلقها إزاء نقل بعثات دبلوماسية إلى القدس

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، عن قلقهم من استمرار محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس المحتلة، ونقل بعض الدول بعثاتها الدبلوماسية إليها. وأدان البيان الصادر عن اللجنة التنفيذية لهذا الاجتماع الاستثنائي المعني بحث الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس الشريف، ونشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأشد العبارات "تصعيد إسرائيل إجراءاتها الاستعمارية في القدس الشريف، ومحاولاتها تغيير طابع ومركز المدينة القانوني وتركيبتها الديمغرافية، بما في ذلك محاولتها الأخيرة في تزييف الحقائق التاريخية وافتتاحها لما يسمى بــ(طريق الحجاج اليهود)، الذي يمتد من بركة سلوان وحتى حائط البراق، أسفل منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، الأمر الذي يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة". وأكد البيان أن "ممارسات الاحتلال باطلة ولاغية وليس لها أي أثر قانوني"، وأدانت "مشاركة ودعم ممثلين عن الإدارة الأميركية للإجراءات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في القدس الشريف في تحد صارخ لمشاعر المسلمين، واستهتار بالقوانين والأعراف الدولية، ما يساهم في تعميق احتلال إسرائيل الاستعماري لأرض دولة فلسطين، ويزيد من التوترات في المنطقة ويؤجج الصراع". واستنكر البيان، مواصلة إسرائيل "تهويد مدينة القدس الشريف، عن طريق السماح لبعض الجمعيات الصهيونية التي تعمل، إما عن طريق الخداع أو بوضع اليد، على الاستحواذ على العقارات في المدينة المقدسة، والتي كان آخرها عملية الخداع للاستيلاء على عقارات ومبان في باب الخليل تابعة لأملاك الكنيسة الأرثودوكسية"، مطالباً "كافة الكنائس في العالم بالتصدي لهذه الإجراءات تحت أي ظرف كان، وصون هذه الأملاك". وأدان "سياسة التطهير العرقي الذي تمارسها إسرائيل من خلال سياسات التهجير القسري ومواصلة هدمها لمنازل الفلسطينيين، تحديداً في مدينة القدس، التي كان آخرها إصدار محاكم الاحتلال قراراً غير شرعي يقضي بهدم مئات المنازل في حي وادي الحمص التابع لبلدة صور باهر، تحت حجج وذرائع عنصرية واهية"، داعياً "كافة الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة، بما فيها مجلس الأمن، إلى التدخل الفوري والسريع، من أجل منع هدم هذه البيوت وتشريد أهلها". وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي، بما فيها وضع حد لهذه الإجراءات الخطيرة من جانب سلطات الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعية أي وضع ناجم عن هذا الإجراء الخطير، وعدم تقديم أي عون أو مساعدة للحفاظ على هذا الوضع، ومشددة على ضرور اتخاذ الإجراءات العملية اللازمة لتنفيذ جميع القرارات الدولية ذات الصلة. وحضت اللجنة التنفيذية الدول الأعضاء في "منظمة التعاون الإسلامي"، الأعضاء بالمجلس التنفيذي في "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) على الدفاع عن مدينة القدس القديمة وجدرانها وحمايتها، والعمل على إدراجها في قائمة "اليونسكو للتراث العالمي". وأكدت اللجنة إدانتها أي محاولة لتقويض وضع مدينة القدس القديمة القانوني والتاريخي من قبل أي طرف، وتطالب بإرسال بعثة للمراقبة، وبتوفير المستشارين الفنيين للمدينة والجدران، داعية الأمين العام إلى اتخاذ ما يلزم لفضح الممارسات الإسرائيلية الاستعمارية في القدس الشريف، وإبراز خطورتها على الأمن والسلم الدوليين.

مشاركة :