أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن نشر السفينة الحربية "كنت" في بحر الخليج العربي يعكس التركيز على حماية المصالح البريطانية. وأضافت: "نشر السفينة الحربية (كنت) في الخليج يصب في ضمان حرية الملاحة". وذلك بعد تصاعد التوتر مع إيران، وبعد أن أعلنت في السابق أن نشر السفينة مجرد مهمة روتينية. كانت إيران قد توعدت بالرد على ما وصفته "قرصنة" بريطانية بعد احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء أن نشر الفرقاطة "كنت" كان أمرا مخططا له منذ فترة، لكنها قالت، الأربعاء: "إن تفاصيل العملية تداخلت مع تفاصيل تخص سفينة الدعم ويف نايت". وتابعت الوزارة في بيان: "نأسف لأن المعلومات الخاصة بنشر (السفينة) ويف نايت، وهي خطة وضعت منذ فترة، قد تداخلت مع نشر السفينة كنت في الخليج". وقالت الوزارة: "مازلنا نركز على ضمان وقف التصعيد في المنطقة، وسوف نتصرف بشكل مناسب لحماية المصالح البريطانية وضمان حرية الملاحة... نشر السفينة (كنت) في الخليج في وقت لاحق من العام الحالي يعكس هذا الأمر". وقالت مراسلة لصحيفة التايمز البريطانية، الثلاثاء، إن بريطانيا سترسل سفينة حربية ثالثة وسفينة إمداد إلى الخليج، لكن تلك الخطوة لا علاقة لها بأزمة إيران. وذكرت المراسلة لوسي فيشر على تويتر "الفرقاطة (كنت) من الطراز 23 ستنتشر في سبتمبر، والسفينة ويف نايت ستصل الشهر القادم". وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق. بريطانيا لا تنوي الحرب وكانت بريطانيا قد أعلنت، الجمعة، عن إرسال سفينة عسكرية ثانية للخليج، بعد السفينة الحربية "مونتروز"، في عملية انتشار مقررة مسبقاً وسط توتر مع إيران بسبب ناقلة إيرانية محتجزة ومرور السفن عبر مضيق هرمز. وقال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هانت في تصريحات تلفزيونية "سنرسل السفينة الحربية "دنكن" إلى الخليج في إطار وجودنا العسكري الطويل هناك"، موضحاً أن بريطانيا لا تسعى لتصعيد الوضع بشأن إيران. وأكد أن لا المملكة المتحدة ولا حلفاؤها يريدون صراعا، مشيراً إلى أن بلاده تريد تجنب تصعيد قد يكون خطيرا مع إيران. وتابع "سنواصل مع شركائنا الدوليين دعم حرية حركة السفن العابرة بهذا الممر الحيوي". وستقوم السفينة دنكن التابعة للبحرية الملكية البريطانية بالانتشار في المنطقة لضمان الحفاظ على وجود أمني متواصل فيما توقف السفينة "مونتروز" مهمتها لأعمال صيانة مقررة مسبقا وتغيير أفراد الطاقم"، بحسب ما أعلن متحدث حكومي
مشاركة :