حصد مسلسل "غايم أوف ثرونز" عدداً قياسياً من الترشيحات لجوائز "إيمي" التلفزيونية الأميركية العريقة بلغ 32، في مؤشّر جديد على نجاحه الباهر في الولايات المتحدة وخارجها. وتقدّم هذا المسلسل الخيالي من إنتاج "اتش بي أو" الذي تدور أحداثه في القرون الوسطى والذي عرض موسمه الثامن والأخير هذه السنة، على "ذي مارفيلوس ميسز مايزل" من إنتاج "أمازون" الذي رشّح في 20 فئة من هذه الجوائز التي ستقام دورتها الحادية والسبعون في أيلول (سبتمبر) في لوس أنجليس. ويعدّ "غايم أوف ثرونز" المسلسل الذي حصد أكبر غلّة من الجوائز في التلفزيون الأميركي وبات في رصيده 161 ترشيحاً. وكان العدد القياسي السابق لترشيحات في دورة ما من نصيب المسلسل البوليسي "نيويورك بوليس بلو" الذي رشّح لـ 27 جائزة سنة 1994. وقال المدير التنفيذي لأكاديمية فنون التلفزيون وعلومه المشرفة على هذه الجوائز فرنك شيرما: "لمزيد من الترشيحات والجوائز سنة 2019!". وحطمت الحلقة الثالثة والسبعون والأخيرة من "غايم أوف ثرونز" التي عرضت في أيار (مايو) في الولايات المتحدة الرقم القياسي لعدد مشاهدي هذا العمل ومحطة "اتش بي أو" في المطلق، منذ بدء بثه العام 2011، مع 19,3 مليون مشاهد. ورشّح بطلا العمل إميليا كلارك وكيت هارينغتون لجائزتي أفضل ممثل وممثلة، في حين رشّح ثمانية ممثلين آخرين في هذا العمل لجوائز الأدوار الثانوية. ونال مسلسل آخر من إنتاج "اتش بي أو" هو "تشيرنوبيل" ثالث أكبر عدد من الترشيحات (19) في هذه الدورة. وحصد البرنامج التلفزيوني الشهير "ساتورداي نايت لايف" الذي يعرض مساء السبت 18 ترشيحاً، متقدّما على مسلسل "باري" الكوميدي البوليسي لـ"اتش بي أو" المرشّح في 17 فئة تماماً مثل المسلسل القصير لقناة "اف اكس" بعنوان "فوسي فيردون". ونال وثائقي "هومكامينغ" الذي أنتجته "نتفليكس" حول بيونسيه وهو يتمحور حول أدائها العام الماضي في مهرجان كواتشيلا، 6 ترشيحات. ورُشّح أيضاً في هذه الدورة الوثائقيان حول الانتهاكات الجنسية المنسوبة إلى مايكل جاكسون وآر. كيلي "ليفينغ نفرلاند" و"سورفايفينغ آر. كيلي" بعدما سال حبر كثير بشأنهما. أما مسلسل "ذي بيغ بانغ ثيوري" الذي عرض الموسم الثاني عشر والأخير منه في أيار (مايو) على "سي بي اس"، محققاً نسبة عالية من المشاهدة، فهو خالي الوفاض في هذه الدورة من جوائز "إيمي". كما أن أعضاء أكاديمية فنون التلفزيون وعلومه البالغ عددهم 24 ألفاً، لم يختاروا النجمين جيم كاري ("كيدينغ" على "شوتايم") وجوليا روبرتس ("هومكامينغ" على "أمازون") بين الممثلين المرشحين لجوائز الدورة الحادية والسبعين. ولم ينل "ذي هاندمايدز تايل" الذي اختير سنة 2017 أفضل مسلسل درامي سوى 11 تشريحاً، فهو لم يكن أهلاً للترشّح في أبرز الفئات إذ ان فترة عرضه لم تكن متماشية مع المعايير المعمول بها لجوائز "إيمي". وتقدّمت هذه السنة "اتش بي أو" على "نتفليكس" مع حصدها 137 ترشيحاً لإنتاجاتها، في مقابل 117 لمنصة البثّ التدفقي.
مشاركة :