إبراهيم الهلباوي أول نقيب للمحامين لقبه الفلاحون بـ جلاد دنشواي واستغفر لذنبه أمام القاضي

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعد نقابة المحامين من أقدم النقابات المهنية فى مصر، وهى الأقدم على الإطلاق على المستوى العربي ومنذ إنشاء النقابة وهى تمارس أدوارا فعالة بالنسبة للقضايا النقابية التي تتعلق بأعضائها وبالمهنة، ويرجع تاريخ نقابة المحامين أمام المحاكم المختلطة إلى مارس 1876، وصدر قرار إنشائها رسميا فى يونيو 1887. وأنشئت هذه النقابة للمحامين الذين يترافعون أمام المحاكم المختلطة، وهي المحاكم التي تختص بالنظر في النزاعات بين الأجانب وبينهم وبين المصريين وكان يطلق على نقابة المحامين "غرفة المحامين"، وتم تغيير التسمية السابقة فى 20 مارس 1876، وكانت هناك لجنة لقبول المحامين إلى النقابة وخاصة المحامين أمام المحاكم المختلطة، حتى صدر القانون رقم 26 لسنة 1912 الذي أنشأ أول نقابة للمحامين .وتوافد على رئاسة نقابة المحامين العديد من كبار المحامين عبر أكثر من المائة سنة الماضية، بدءا من النقيب إبراهيم الهلباوى انتهاء بالنقيب الحالي سامح عاشور .ويعد إبراهيم الهلباوى أول نقيب للمحامين فى مصر، ويعد من أساطين المحامين وشيخ شيوخ المحامين، وهو النقيب الأول لنقابة المحامين عند إنشائها عام 1912، والذى تولى فى 30 إبريل 1858، وهو من أصل عربي مغربي، ونشأ فى بلدة العطف (المحمودية الآن) بمديرية البحيرة وتوفى 20 ديسمبر 1940.الهلباوي من مواليد 30 ابريل 1858، وكان من أبرز المحامين بالقرن العشرين بسبب قدرته على إقناع العدالة ببراءة موكله، وانتخب أول نقيب للمحامين عام 1912، واشتهر الهلباوي بلقب جلاد دنشواى بعد أن عمل مدعيًا عامًا ضد فلاحى دنشواى.وارتكب الهلباوي خطأ كبيرًا جعله يعيش حياته وسط كراهية الشعب وذلك بعد دفاعه عن الجنود الإنجليز وإدانة الفلاحين المصريين في حادثة دنشواي.وخلال دفاع الهلباوي عن الجنود الإنجليز قال "إن الاحتلال البريطاني لمصر حرر المواطن المصري وجعله يترقى ويعرف مبادئ حقوقه المدنية والسياسية وإن هؤلاء الضباط الإنجليز كانوا يصطادون الحمام في دنشواى ليس طمعًا في لحم أو دجاج ولو فعل الجيش الإنجليزى ذلك لكنت خجلًا من أن أقف أدافع عنهم".وأراد الهلباوى التكفير عن خطأه في حق الفلاحين، فقام بالترافع عن إبراهيم الورداني المتهم بقتل بطرس غالي أحد القضاة الذين حكموا على فلاحيّ دنشواي بالإعدام فقال في مرافعته: "جئت للدفاع عن قاتل القاضي الذي حكم على أهالي دنشواي بالإعدام، جئت مدافعًا أستغفر مواطنينا عما وقعت فيه من أخطاء شنيعة، اللهم أني أستغفرك وأستغفر مواطنينا."يقول الهلباوي في مذكراته: "وُلدت في الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم الخامس عشر من رمضان سنة 1247 هجرية 30 أبريل سنة 1858م وكان جدي وأبي من أصل مغربي نشأت في بلدة العطف (المحمودية الآن) بمديرية البحيرة، ويظهر أن أبي ولد بتلك المدينة واحترف مهنة الملاحة في النيل فلما قل رزقها عمل بالزراعة وتجارة الحبوب، ولقد عاش أكثر عمره أميًا إلى أن تلقى القراءة والكتابة عن الشيخ عبدالحافظ البحيرى الذى صار معلمًا لزوجتى وابنتى.. دخلت كُتّاب المدينة ودرست على يد الشيخ الشامى وانتقلت إلى الأزهر ولبثت به سبع سنين".

مشاركة :