تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء بعد مكاسب لثلاث جلسات، مع تأثر أسعار الأسهم السويدية بنتائج فصلية ضعيفة ومعاناة شركات النفط الرئيسية في أنحاء المنطقة جراء انخفاض أسعار الخام هذا الأسبوع. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.4 بالمئة، مع تكبد الأسهم المدرجة في ستوكهولم أكبر خسائرها بالنسبة المئوية منذ مايو أيار بفعل انخفاضات في إريكسون وسويد-بنك ومجموعة ألفا لافال الهندسية. واتسم أداء أسهم البنوك الأوروبية بالسوء على نحو خاص بعد أن أثارت النتائج الفصلية لعدد من البنوك الأمريكية تساؤلات بشأن ربحية القطاع في المستقبل إذا مضت البنوك المركزية الرئيسية في مزيد من خفض أسعار الفائدة لمكافحة تباطؤ عالمي. وقال ديفيد مادن، محلل السوق لدى سي.ام.سي ماركتس في بريطانيا "مبعث الخوف هو أنه إذا كان (صافي هوامش الفائدة) يضعف، فكيف سيكون الحال إذا حدثت تخفيضات الفائدة تلك بالفعل. "الافتراض السائد هو أن البنوك ستصبح تحت ضغط وأن هذا سيتفشي في القطاع بأكمله." وكانت أكبر خسارة بالنسبة المئوية في القطاعات الأوروبية من نصيب قطاع النفط والغاز حيث انخفض اثنين بالمئة، مع تأثر شركات الطاقة ذات الثقل مثل بي.بي وتوتال بانخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أسبوع أمس الثلاثاء. ونزل مؤشر قطاع البنوك 1.5 بالمئة، بقيادة البنوك السويدية. وانخفض سهم هاندلسبنكن بفعل نتائج ضعيفة في حين تراجع سهم سويد-بنك بعد تقليص سياسة مدفوعات المساهمين. وتراجع سهم إريكسون 12 بالمئة، متصدرا الخسائر على ستوكس 600، بعد التحذير من تكاليف ترتبط بالفوز بعقود جديدة لوحدة الشبكات بما سيؤثر سلبا على هوامش الأرباح في وقت لاحق من العام الحالي.
مشاركة :