«المساحة الجيولوجية»: بيئات ذهب ونحاس وزنك طور الاستكشاف ودراسة الجدوى الاقتصادية

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت هيئة المساحة الجيولوجية، أن هناك بيئات جيولوجية في السعودية في طور الاستكشاف والدراسة لمعرفة جدواها اقتصاديا، ومن أهم معادنها الذهب والنحاس والزنك والعناصر الأرضية النادرة. وقالت لـ"الاقتصادية" الهيئة ممثلة في متحدثها الرسمي طارق أباالخيل، إن هناك بيئات تحتوي على خامات كثيرة، ذات مؤشرات اقتصادية واعدة تسهم في اقتصاد البلد، ومنها المعدن كفرص استثمارية. وأشار أباالحيل إلى أن المملكة تزخر بعديد من خامات المعادن الصناعية، التي توجد بكميات اقتصادية مستغلة حاليا في مقدمتها الفوسفات والبوكسيت، فالأول يستخدم في إنتاج الأسمدة والثاني في صناعة الألمنيوم، كذلك رمال السيليكا بأنواعها، وتوجد بكميات كبيرة في المملكة ومنها ما يستخدم في إنتاج الزجاج محليا وفي البناء. وأوضح أباالحيل، أن الاستكشاف المعدني بطبيعة حاله يعد ضمن أهم البرامج الرئيسية التي تعمل عليها الهيئة، إذ يقوم المختصون بأعمال الاستكشاف على كامل الدرع العربي والغطاء الرسوبي ويشمل تركيز الخامات المعدنية والصخور والمعادن الصناعية كافة. وبين أن عدد الجيولوجيين العاملين في الاستكشاف والتنقيب عن المعادن في الهيئة يبلغ 40 مختصا من الكفاءات الوطنية ذات الخبرات، وكذلك عدد من الكوادر الشابة الذين التحقوا بالعمل أخيرا للاستفادة منهم في السنين المقبلة لمواكبة توجه الدولة في الاهتمام بالقطاع التعديني نحو تنويع مصادر الدخل. ولفت إلى أن الهيئة تعمل في مشاريع الاستكشاف والتنقيب من خلال كوادرها فلا توجد شركات تشاطرها العمل، لكنها قد تستعين بخبراء محليين وأجانب لكسب الخبرات وحل المعضلات والاطلاع على آخر المستجدات في المجال الجيولوجي. من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" ناصر الجحدلي؛ مدير إدارة التنقيب عن المعادن الخبير الجيولوجي عن أقسام إدارة التنقيب وأعمالها الفنية في الدرع العربي والغطاء الرسوبي، إن هنالك قسم المعادن الفلزية وقسم المعادن والصخور الصناعية، وكذلك الأحجار الكريمة وقسم توثيق المواقع المعدنية ومكتبة الحفر الوطنية. وبين أن القسم الأول فيختص باستكشاف ودراسة مصادر الخامات الفلزية كالذهب والفضة والحديد والنحاس والزنك واستكشاف المعادن الاستراتيجية، مشيرا إلى أن هذا القسم نفذ خلال السنوات الثلاث الماضية عددا من المشاريع منها مشروع استكشاف النحاس البورفيري. ولفت إلى أن هذا المشروع يهدف إلى استكشاف وجود رواسب النحاس البورفيري والمعادن المصاحبة له في منطقة سواج التي تقع على بعد 100 كيلو متر جنوب غرب محافظة الدوادمي في منطقة الرياض، ويغطي المشروع ما مساحته نحو 16 كيلومترا مربعا، وتركز الدراسة على تحديد إمكانية وجود خام النحاس فيها بكميات واعده. ووفقا للجحدلي، فإن قسم المعادن والصخور الصناعية معني بعمل دراسات لمصادر الخامات اللافلزية، التي تعد ذات قيمة اقتصادية، حيث يتعدد استخدامها سواء في الصناعة أو البناء كالطين ورمال السيليكا عالية النقاوة والحجر الجيري وأحجار البناء والزينة كالجرانيت والرخام وغيرهما. وأشار إلى أهمية المشاريع القائمة في قسم المعادن والصخور الصناعية، منها مشروع استخدام البازلت في إنتاج السيراميك الزجاجي بحرة رهاط، ويهدف إلى تقييم خام البازلت -الموجود بوفرة عالية في المملكة- وذلك في منطقة مختارة من الحرة المذكورة لاستخدامه في إنتاج السيراميك الزجاجي، الذي تعد مواصفاته أفضل من السيراميك العادي من حيث المتانة وعدم حاجته إلى الصقل والتلميع ودرجة امتصاص صفر أو قريبا منه. وذلك علاوة على مشروع الاستكشاف الإقليمي لخامي الليثيوم والتيتانيوم في المملكة، الذي يهدف إلى البحث عن هذين الخامين في أنحاء المملكة كافة، ضمن البيئات الجيولوجية المتوقع وجودهما بها تلبية للطلب المتنامي عليهما عالميا. ويستخدم الليثيوم حاليا وبشكل كبير في صناعة بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، وكعلاج طبي وفي التطبيقات النووية والكيميائية والصناعية المختلفة، أما التيتانيوم فيستخدم كذلك في عديد من الصناعات من أهمها كمادة حاشية للأصباغ والورق معاجين الأسنان وأخرى طبية، وفي صناعة المدرعات والطائرات والصواريخ نظرا لمتانة التيتانيوم وانخفاض وزنه. أما قسم الأحجار الكريمة، فيعمل على البحث والتنقيب عن الأحجار الكريمة الممكن وجودها ضمن البيئات الجيولوجية المختلفة وتكون الأحجار ذات جودة عالية، ومن ضمن الخدمات التي يقوم بها القسم هو فحص الألماس والأحجار الكريمة الملونة وتحديد مواصفاتها وخصائصها البصرية وإصدار الشهادات لها وأيضا تدريب وتطوير الكفاءات المتخصصة والمهتمة بعالم المجوهرات والأحجار الكريمة. وبين الجحدلي، أن قسم توثيق المواقع المعدنية ومكتبة الحفر الوطنية يعد أحد مصادر المعلومات المهمة للباحثين وشركات الاستكشاف والتعدين، إذ يوفر معلومات قيمة عن البيئات الجيولوجية التحت سطحية من خلال الأرشفة الإليكترونية للعينات اللبية لآبار الحفر الاستكشافي، إضافة إلى ربط هذه المعلومات إليكترونيا بقاعدة البيانات الوطنية NGD.

مشاركة :