انخفض معدل تشييد المنازل في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في حزيران (يونيو)، وهبطت تراخيص البناء لأدنى مستوياتها في عامين، بما يشير إلى أن سوق الإسكان تظل تواجه صعوبات رغم انخفاض فائدة الرهن العقاري. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، أمس، إن عدد المنازل الأمريكية التي بدأ بناؤها، نزل 0.9 في المائة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 1.253 مليون وحدة الشهر الماضي؛ حيث وازن انتعاش بناء الوحدات السكنية التي تسع أسرة واحدة، هبوط تشييد المنازل التي تسع أكثر من أسرة. وجرى تعديل بيانات أيار (مايو) بالخفض قليلا لتُظهر تراجع معدل البدء بتشييد المنازل، إلى وتيرة قدرها 1.265 مليون وحدة، بدلا من القراءة المسجلة سابقا البالغة 1.269 مليون وحدة. وكان خبراء اقتصاديون قد توقعوا هبوط وتيرة البدء بأعمال بناء المنازل إلى 1.261 مليون وحدة في حزيران (يونيو). وانخفضت تراخيص البناء 6.1 في المائة إلى 1.220 مليون وحدة في حزيران (يونيو)، وهو أقل مستوى منذ أيار (مايو) 2017. واتسمت تراخيص البناء بالضعف منذ بداية العام الجاري، حيث تركز معظم الهبوط في فئة المنازل المخصصة لأسرة واحدة. وفي سياق موازٍ، أعلن بنك أوف أميركا، أمس، ارتفاع أرباحه الفصلية 10 في المائة، في الوقت الذي عززت فيه متانة الاقتصاد الأمريكي الطلب على القروض. وارتفع صافي الربح العائد لحملة الأسهم العادية، إلى 7.11 مليار دولار أو 74 سنتا للسهم في الربع الثاني المنتهي في 30 حزيران (يونيو) من 6.47 مليار دولار أو 63 سنتا للسهم قبل عام. وصعدت الإيرادات، دون احتساب صافي تكاليف الفائدة، نحو 2 في المائة، إلى 23.08 مليار دولار. وكان محللون يتوقعون أرباحا للبنك بقيمة 71 سنتا للسهم، وإيرادات بقيمة 23.2 مليار دولار، وفقا لبيانات "آي. بي.إي.إس" من "رفينيتيف"، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت الأرقام قابلة للمقارنة.