حملت جامعة الدول العربية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير المعتقل نصار طقاطقة، داخل جدران العزل الانفرادي، في المعتقل الإسرائيلي خلال فترة التحقيق، الأمر الذي يكشف ممارسة محققي الاحتلال لأقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي للسجناء.وقال الأمين المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، الدكتور سعيد أبو علي، في تصريح له، اليوم الخميس، إن الجامعة تحمل سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن كافة الأسرى المعتقلين في سجونها، وتحذر من هذه الممارسات، في إطار مسلسل القتل البطيء، الذي تنتهجه سلطات الاحتلال، والذي أدى إلى استشهاد أعداد من الأسرى، كان آخرهم الشهيد نصار ماجد عمر، الذي اعتقل في 19 يونيو الماضي، واستشهد خلال التحقيق، في 17 يوليو الجاري.وطالب الأمين المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، ومتابعة هذه القضية، بما يضمن المساءلة الدولية لسلطات الاحتلال، عن هذه الجريمة الجديدة، التي تضاف إلى سجل الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الأسرى.وأكد "أبو علي"، الضرورة الملحة والأهمية الفائقة، لقيام المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية، بدورها الإنساني والقانوني، لحماية الأسرى، والتصدي لنهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في التنصل من جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان، كذلك الالتزامات المتعلقة بها على النحو المحدد في ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، وذلك في استهداف واضح ومباشر للأسرى الفلسطينيين.