ماغي رياض .. انت لا تقرأ لا تسمع لا ترى لا تتكلماجل انت أصم ماذا اقول وهل اي كلام يوصف هذا الدمار اي كلام يليق بهذا الانهيار !!؟ انت اصم عند الاشجار الهاربة، وهل رايتم شجر يبحث عن طريق للهروب " انت اعمى عن العصافير والطيور المهاجرة ، انت لا تعي معنى ان تذبح الضحكات قبل ولادتها، لا تعي ان تكسر الالعاب وان ترتدي كفنك قبل فستان عرسك، هناك الادوار تختلف ومراحل الحياة تختلف، انها اصحبت أمرأة قبل ان تكون طفلة واصبحت أم قبل ان تكون فتاة ارتدت كفنها قبل فستان زفافها وارتدت فستان الزفاف قبل قبعة التخرج… فعندها اختل توازن حياتها ليكسر ظهرها الزمان فتفرط في الارض كما هي حبات الرمان ولم تجد من يلمها… فجأة وجدت نفسها وحيدة وسط زئير العاصفة وعواء الذئاب برفقة اربعة اطفال ايتام… بزمن فيه الكتابة والرجولة والكرامة في غياب، اين المفر ، قد نادوا في حقوقها منذ الاف السنين ولكن هل من سامعين او مجيبين !! هل من منقذين !! ماذا يفيد النحيب والعواء والصراخ وحتى الكتابة !! منذ قدم السنين نكتب ونكتب نصرخ ونصرخ نخطط وليس هنالك من منفذين !! كسمكة تسبح في وحل من الطين تلفظ انفاسها الاخيرة انها شامخة وجهها مستدير كالشمس وعيونها حزينة كنخيل بلادي قد ساقت شرق البلاد وغربها… وليس لها اي معين !!فمتى واين المنقذين الجامحين عن اطفالنا الخائفين المشردين ..!! باتت هي اليوم تتسلق لتصل الى النور ومازال المجتمع يرجمها بالحجارة لتسقط .. فمتى يبني لها بهذه الاحجار سلما للصعود !! يا الله اليس هنالك اي عار سوى عاري !! اليس هنالك اي ذنب سوى تعري افكاري !! اليس هناك اي هم قد تهتم به هذه الامم غير ثقب ثوبي وغير كحلة عيني وماهي اخر اخباري !! اليس هنالك اسوار اهم بهذا الوطن يجب ان يكسروها غير اسواري !! اليس هنالك اي هم لديهم سوى مراقبة نضجي وانهياري !! اليس لدى هذه الامة هم غير هم عملي وسوء اختياري ومن هو حبيبي وكيف صار زواجي وكيف تم طلاقي كيف سيبنى قبري ويقررون اين وكيف يكون مزاري !! .