اليوم، وبمناسبة عيد الأضحى المبارك.. اسمحوا لي، يا معشر قراء جريدتنا الأعزاء والأكثر "تخصصية" أن أعايد كل المبتعثين والمبتعثات، برسالةٍ خاصةً من القلب إلى القلب، بما أعتقد أنها رسالة رجل مجرب متمرس ولخير المبتعثين جدا، والله مُحب. من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية تنقل لنا وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" خبر إنفاق مارك زوكربيج مؤسس فيس بوك، 30 مليون دولار لشراء أربعة منازل مجاورة لمنزله، طبقاً لنقل إحدى الصحف المحليه في سان خوسيه! شخصياً لا تهمني مبررات الملياردير الشاب ذو 30 عاما الذي كان مفترضاً أن يكون كاتب هذه المقاله شريكاً له، لولا الحظ العاثر، في سنةٍ كان هو "ماغيره الشيخ ـ مارك" في حاجة إلى شريك صغير مثل كاتبكم! كي يشاركه بواسطة من يعتبرُ صديقاً مشتركا. كل مبررات "شريكي المفترض" أنه قرر شراء منازل جيرانه الأقربين في بالو ألتو إحدى مدن مقاطعة سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا. كل ذلك كي لا يتيح الفرصة لمن يريد شراء المنازل لبناء قصر! وهذا بصراحة من حق الأخ في "الإنسانية" "زوكربيج"، ما دام أنه سيشتري المنازل بأسعار جداً مناسبه للملاك، لا، ومن ثم سيقوم بتأجير منازلهم عليهم حتى يستقروا في الموقع الذي يرونه مناسباً لهم. نصيحتي العيدية لـ "المقتدرين" من الطلاب المبتعثين أن يحاولوا الانتساب لأحد المعاهد أو إحدى الكليات أو الجامعات القريبة من باولو ألتو التي حتى إن اعتبرت أحد أغلى المدن في الولايات المتحدة، إلا أنها مقر سكن معظم "هوامير" صناعة التكنولوجيا، ومن بينهم غير زوكربيج، سيرجي برين، ولاري بيج، مؤسسي شركة جوجل، وماريسا ماير الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو، وكان يسكن فيها مؤسس شركة أبل ذو الأصول العربية المرحوم ستيف جوبز. بقي القول، يا مبتعثين ويا مبتعثات.. عليكم بالتقنية في شتى التخصصات الأساسية والفرعية، ومن يتعذر بارتفاع إيجارات السكن في وحوالي "بالو ألتو"، ننصحهم وهُنَ بالسكن في إسكان الجامعة، كما كان يفعل كاتب هذه السطور في جورجيا، أو السكن لدى إحدى العائلات الأمريكية.. وكفى. أخيرا.. إن شاء لله يكون المنتخب السعودي البارحة قد فاز، فأنا أكتب في الطائرة، ولا أعلم عن النتيجة شيئاً حتى الآن، ودمتم في عز.