أكد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني وزير الإعلام، نبيل أبو ردينة، أن القدس هي مفتاح السلام والحرب، وهي التي تؤدي إلى الطريق الصحيح عبر الحل السياسي على أساس الشرعية الدولية. وقال "أبوردينة" خلال لقائه عدداً من كبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب المصريين في مقر سفارة دولة فلسطين في القاهرة: القدس هي العامل الذي يجمع العالم العربي، والصوت يجب أن يرفع عالياً في المنابر الإعلامية العربية والدولية عبر لغات متعددة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية خاصة ما يجري بالقدس. وتـحدث عن الإجراءات السياسية والاقتصادية والاستعمارية الإسرائيلية المتصاعدة، مبينًا خطورة هذه الانتهاكات الجسيمة على واقع ومستقبل المنطقة بكاملها، وأنه لا قيمة لأي خطة أو ورشة اقتصادية أو غيرها دون القدس، واللاجئين، فلا بد من الاعتراف بما تم التوافق عليه بالعالم، حيث صوتت الأمم المتحدة عام 2012 بأغلبية 138 دولة، بأن فلسطين دولة على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، وهذا الإجماع الذي يتمسك به العالم حتى اليوم هو إنجاز فلسطيني وعربي ولا يجوز المساس به. وأضاف أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكل مؤسسات الشعب الفلسطيني، اجتمعوا على موقف التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكداً أن أي مفاوضات أو مبادرات لتحقيق سلام فلسطيني- إسرائيلي يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تعد القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين أرضًا محتلة. وشدد على أن أي محاولات لتشكيل رؤية مخالفة للثوابت الوطنية والقومية لن تحقق شيئًا، وعلى الإدارة الأمريكية مراجعة مواقفها وسياساتها، وأن تعي جيدًا أن العنوان لتحقيق السلام والأمن والاستقرار الرئيس محمود عباس وقيادة منظمة التحرير وصولاً إلى سلام دائم وعادل وفق الإجماع الدولي. وأوضح أن مبادرة السلام العربية خط أحمر لا يمكن التراجع عنه، مشيراً إلى أن التطبيع المجاني مع الاحتلال غير مقبول ومخالف لقرارات القمم العربية السابقة، مطالباً بضرورة تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمم السابقة. ولفت إلى أن إسرائيل إذا لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معنا فلن نلتزم بعد اليوم بأي اتفاق موقع مع الحكومة الإسرائيلية، كما طالب الإعلاميين بضرورة زيارة الشعب الفلسطيني لرؤية وتوثيق ما يجري، حيث وصل فلسطين وفود من جميع الدول العربية تقريبًا، فزيارة العربي لأخيه الفلسطيني والصلاة في الأقصى وكنيسة القيامة فهذا مرحب به. وأكد "أبوردينة" أن الموقف العربي كان حازماً وواضحاً بشأن ثوابت القضية الفلسطينية، الذي يؤكد أيضاً أن الرئيس محمود عباس هو العنوان وما يرضيه ويرضي شعبه نحن كعرب ملتزمون به تماماً، ولهذا اصطدم الموقف الأمريكي بهذا الجدار العربي. وذكر أن القيادة ترفض التوطين بشكل قاطع في الدول العربية ولن تسمح بقبول أي وضع يخل بسيادة الأمن القومي بالدول العربية.
مشاركة :