أمرت السلطات الأرجنتينية بتجميد أصول حزب الله كما صنفته منظمة «إرهابية». يأتي ذلك بعد أربعة أيام من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها لمساعٍ الأرجنتين لمحاكمة عملاء تابعين لإيران وحزب الله، بعد اتهامهم بالتخطيط لهجوم دموي في عام 1994 على مركز للجالية اليهودية في بوينس آيرس. وأعرب ناثان سيلز، منسق منظمة مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة، خلال منتدى بواشنطن بمناسبة مرور 25 عامًا على الهجوم الدموي، عن تأييده لدعوة السفير الأرجنتيني لدى أمريكا، فرناندو أوريس دي روآ الحكومة الإيرانية للتعاون مع السلطات الأرجنتينية الساعية إلى تحقيق العدالة للضحايا، وفق «العربية». ويعد الهجوم الإرهابي هو الأكثر دموية في أمريكا اللاتينية، وذلك عندما قام انتحاري بمهاجمة مقر الرابطة المتبادلة الأرجنتينية الإسرائيلية AMIA في العاصمة الأرجنتينية، بسيارة مفخخة يوم 18 يوليو 1994؛ ما أسفر عن مقتل 85 شخصًا. وأعرب ممثلو الادعاء الأرجنتينيون، عن اعتقادهم منذ فترة طويلة تنفيذ جماعة حزب الله اللبنانية الهجوم بناء على أمر من رعاتها في الحكومة الإيرانية؛ لكن لم يتم توقيف أي من الجناة المشتبه بهم لمحاكمتهم، فيما نفت طهران تورطها. وكانت الإدارة الأمريكية، وضعت في التاسع من يوليو الجاري، ثلاثة من أعضاء حزب الله على قوائم العقوبات، وذلك وفق آلية تنتهجها واشنطن للتأكد من عدم وصول المساعدات المقدمة للبنان إلى الحزب. كما طالبت الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية بقطع الاتصالات مع أعضاء حزب الله، بعد أن أدرجت واشنطن أعضاء الحزب أمين شري (عضو البرلمان) ومحمد رعد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا والمسؤول الأمني في الحزب، ضمن قائمة العقوبات. وجاء فرض وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على مسؤولي الحزب الثلاثة؛ لتهديد الحزب الاستقرار الاقتصادي والأمني في لبنان والمنطقة ككل على حساب الشعب اللبناني. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيجال ماندلكر «إن حزب الله يستخدم عناصره في البرلمان اللبناني للتلاعب بالمؤسسات؛ بهدف دعم المصالح المالية والأمنية للجماعة الإرهابية ولتعزيز الأنشطة الخبيثة لإيران»، موضحًا أن «الولايات المتحدة ستستمر في دعم جهود الحكومة اللبنانية لحماية مؤسساتها من الاستغلال من قبل إيران وعملائها الإرهابيين، وتأمين مستقبل أكثر سلامًا ورخاء للبنان».
مشاركة :