اتفق الأردن ومصر وهيئة الربط الكهربائي الخليجي على تشكيل لجنة مشتركة لوضع الأسس لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين شبكة الكهرباء الخليجية واوروبا عبر الأردن ومصر.جاء ذلك في اجتماع عقدت في العاصمة عمان أمس الخميس ضم مسؤولين في قطاع الطاقة في الاردن وهيئة الربط الكهربائي الخليجي ومصر بحضور وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتي محمد بوشهري.وقالت وزيرة الطاقة الأردنية هالة زواتي في الاجتماع ان مشروع الربط يشكل "نواة" لسوق الكهرباء العربي (السوق العربية المشتركة للكهرباء) القائمة على مبدأ تشغيل الأنظمة الكهربائية بطريقة تنافسية تغطي جميع الدول العربية.واكدت زواتي فوائد المشروع للأردن من خلال توفير حد أدنى للقدرة المركبة والاحتياطي التشغيلي إضافة إلى معالجة التذبذبات وتقليل الانقطاعات المبرمجة التي من الممكن اللجوء لها في بعض الحالات.ودعت الى اتخاذ خطوات عملية لتسريع انجاز المشروع من خلال خطة عمل وإجراءات عملية لأهمية المشروع في خدمة البلدان العربية وتحقيق مصالح شعوبها مشيدة بالتعاون القائم بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ترسيخ تعاون عربي مشترك.بدورها قالت رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء صباح مشالي في كلمة مماثلة إن مشروع الربط "فرصة تاريخية" لتعزيز الربط مع دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الربط القائم مع الأردن مؤكدة دعم بلادها للمشروع.وشارك وكيل وزارة الكهرباء والماء الكويتي في اجتماع فني بمشاركة المسؤولين عن قطاعات الكهرباء في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي والاردن ومصر وهيئة الربط الكهربائي الخليجي.واكد مدير شركة الكهرباء الوطنية الأردنية امجد الرواشدة امام الاجتماع استعداد الأردن وترحيبه بمشاريع الربط العربية للأهمية الاقتصادية والفنية والسياسية لهذه المشاريع في تعزيز التعاون وتحقيق التكامل العربي واستقرار أنظمة الكهرباء في الوطن العربي.كما اكد أهمية مشروع الربط في تعزيز فرص التجارة الكهربائية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الربط الثماني ودول المغرب العربي بحيث يكون الأردن المركز الذي يربط الخليج العربي مع دول الربط الثماني ودول المغرب العربي.وناقش المشاركون في الاجتماع عناصر مشروع الربط ونقاط الربط بين الأطراف الثلاثة ( دول مجلس التعاون والأردن ومصر) مؤكدين أهمية تخاذ خطوات عملية تسرع انجاز المشروع وتشكيل فرق فنية لوضع الخطط اللازمة.أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري ضرورة التطوير الدائم للشبكات الكهربائية للتماشي مع الاستهلاك المطرد للطاقة لا سيما في موسم الصيف.وأشار بوشهري الى ان هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي تسعى لإتمام الربط مع شبكتي الأردن ومصر بحلول صيف 2022 لافتا الى أهمية وجود ربط بين هذه الدول باعتبار أن الربط الكهربائي أصبح "ضرورة تقنية واقتصادية".وأضاف ان كثيرا من الدول تنشئ بنية تحتية كهربائية تفوق احتياجاتها بميزانية ضخمة "فقط كي تلتزم بالطاقة المطلوبة أثناء الذروة".وأوضح ان العمل بهذا الاتجاه مكلف ماديا فيما انه يمكن عبر الربط الكهربائي ايجاد حلول أكثر كفاءة فنيا واقتصاديا عن طريق الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة في استهلاك الطاقة بين الدول صيفا وشتاء.وقال ان دول الخليج تتميز بمناخ حار جدا صيفا يضع أمامها تحديات اهمها ضرورة جاهزية شبكاتها للاستهلاك المطرد للطاقة في هذا الموسم ما دفع هيئة الربط الخليجي في البحث عن أنجح الأساليب للتعامل مع الكمية الهائلة من الطاقة المتوافرة بتبادل المنفعة مع الدول وفقا لسياسات مجلس الادارة.وبشأن الاجتماعات في عمان أفاد بوشهري انها ناقشت كيفية تطوير آلية الربط الكهربائي بين شبكة الربط الخليجي وشبكة الأردن وصولا الى مصر على أن يتم تشكيل فرق فنية لمتابعة توصيات تلك الاجتماعات.من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء بالبحرين رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الخليجي الشيخ نواف آل خليفة في تصريح مماثل ل(كونا) أهمية اجتماعات عمان لتعزيز فرص تحقيق مشروع الربط (الخليجي الأردني المصري) ما يحقق الاستقرار لأنظمة الكهرباء العربية ويخدم مصالح شعوب المنطقة.وقال آل خليفة ان المشاركين اتفقوا على ان يقوم استشاري عالمي بدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع الذي يستهدف الاستفادة من نحو 60 الف ميغا وات كهرباء في دول مجلس التعاون ونحو 40 الف ميغا وات في مصر لخدمة المستهلك العربي.وأشار الى أهمية الربط الثلاثي في تعزيز متانة الشبكة الكهربائية ومنحها قوة اقتصادية وأثر ذلك على خفض أسعار الكهرباء باعتبار اختلاف الاستهلاك بين فصلي الصيف والشتاء.
مشاركة :