ذكرت صحيفة الجارديان اليوم الخميس أن إيران اقترحت التصديق على وثيقة تتضمن عمليات تفتيش أكثر تمحيصا لبرنامجها النووي إذا تخلت الولايات المتحدة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها في خطوة شككت واشنطن في جدواها.ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله للصحفيين في نيويورك إن بلاده قد تصدق على "البروتوكول الإضافي" الذي يعطي مفتشي الأمم المتحدة المزيد من السبل للتحقق من سلمية برنامجها النووي إذا تخلت واشنطن أيضا عن العقوبات المفروضة على طهران.ووفقا لتقرير الصحيفة قال ظريف "إذا أراد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب المزيد مقابل المزيد.. بوسعنا أن نصدق على البروتوكول الإضافي ويمكنه أن يرفع العقوبات التي فرضها".لكن إيران تطبق البروتوكول بالفعل وبالتالي لم يتضح ما هو التنازل الذي يقدمه ظريف في هذا المقترح.وعبر مسئول أمريكي عن تشككه في الأمر وقال إن إيران تسعى للحصول على تخفيف للعقوبات دون تقديم شيء يذكر في المقابل.وقال المسئول الذي طلب عدم ذكر اسمه "مناورتهم بأكملها هي مجرد محاولة للحصول على أي تخفيف ممكن للعقوبات فيما يحتفظون بقدرتهم على امتلاك سلاح نووي في المستقبل".وتابع المسؤول قائلا إن إيران "تحاول أن تظهر خطوة صغيرة" على أنها تنازل كبير. وأشار المسؤول إلى أن المقترح الإيراني لن يوقف تخصيب اليورانيوم ولن يفعل أي شيء حيال دعم إيران لوكلائها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.ويزيد البروتوكول الإضافي، الموقع في عام 1993، من قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من سلمية المنشآت النووية عبر عمليات للتفتيش ووسائل أخرى.وبموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع ست قوى عالمية، وانسحب منه ترامب العام الماضي، فإن على طهران أيضا السعي للتصديق على البروتوكول الإضافي بعد ثمانية أعوام من توقيع الاتفاق النووي في نفس الوقت الذي تلتزم فيه الولايات المتحدة بإلغاء نهائي للكثير من العقوبات المفروضة على طهران.
مشاركة :