فاهم القاسمي: نسعى إلى تبادل إرثنا الحضاري مع الشعب الروسي

  • 7/19/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، عمق العلاقات التي تجمع الإمارات مع جمهورية روسيا الاتحادية، في الكثير من المجالات التي تشكل مصلحة حيوية للبلدين، مشيراً إلى أن الشارقة والمدن الروسية ترتبط بعلاقات اقتصادية وثقافية راسخة، تشكلت نتيجة جهود الطرفين الطويلة الرامية إلى عقد شراكات في مختلف المجالات.جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات «أسبوع الشارقة» الذي تنظمه دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، استكمالاً لسلسلة «أيام الشارقة الثقافية في العالم»، الرامية إلى تعزيز فرص تبادل الخبرات والتجارب مع المدن الشقيقة، وتوطيد العلاقات التاريخية بين الثقافة العربية والروسية، والتعريف بالمنجز الحضاري لإمارة الشارقة، وما تقوده من جهود على مستوى العمل الثقافي، والاقتصادي، والسياحي.وتوجه الشيخ فاهم القاسمي في كلمته إلى ممثلي المؤسسات الرسمية في سانت بطرسبرغ، والمجتمع الروسي، وقال: «إننا اليوم نقدم لكم ثقافتنا وتاريخنا وتراثنا، ونحن ممتنون لإتاحة الفرصة أمامنا لتبادل إرثنا الحضاري مع الشعب الروسي. هدفنا ليس أن ننقل ثقافتنا إليكم، بل بناء فهم مشترك للقيم والثقافة، واليوم نحتفل معكم بفرصة التعرف الى بعضنا بعضاً وبناء جسر للحوار الثقافي». وأضاف الشيخ فاهم: «يمثل أسبوع الشارقة نقطة تحول في تاريخ العلاقات الإماراتية الروسية، وخطوة مهمة لاستكمال هذه المسيرة التي بدأت في قطاعات الاستثمار والتجارة والسياحة، وتتخذ مساراً جديداً في جهود تعزيز الروابط بين البلدين عبر بوابة الثقافة والتراث، التي طالما حظيت باهتمام كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي ألهمنا برؤيته وتوجيهاته أهمية ترسيخ أواصر التعاون مع مدينة سانت بطرسبرغ التي تعدّ واحدةً من منارات الثقافة والفنون والمسرح في العالم، والعاصمة الثقافية لروسيا». وتابع: «يستند مشروع الإمارة الحضاري في أساسه على العديد من المبادرات والمشاريع الثقافية، إذ يشكل احتضان الشارقة أكثر من 45 ألف طالب وأكاديمي جزءاً من الإنجازات الفكرية والحضارية التي نفخر بها أمام العالم، ونحن نؤمن بأن الثقافة والتراث بوابة واسعة لتعزيز العلاقات الإماراتية الروسية».وتوجه الشيخ فاهم القاسمي بالشكر لكل من حكومة مدينة سانت بطرسبرغ، ولجنة التعاون الدولي، ولجنة الثقافة، ولجنة السياحة، وممثلي الدوائر الحكومية في إمارة الشارقة، وسفارة الإمارات في روسيا، على جهودهم لإنجاز فعاليات أسبوع الشارقة، وتعزيز فرص التبادل الثقافي وتكريس مفهوم التسامح والحوار الحضاري.وحضر افتتاح «أسبوع الشارقة» الذي يقام في متحف سانت بطرسبرغ الحكومي، ويستمر حتى 23 يوليو الجاري، معضد حارب الخييلي سفير الإمارات لدى في روسيا، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعبدالله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، وعلي المري، رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي للدراسات الخليجية، وأحمد سعيد الكتبي، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتجارية في سفارة الإمارات، ومن الجانب الروسي فياتشيسلاف كالجانوف، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في سانت بطرسبرغ، وألكساندر كولياكين مدير قلعة بيتيروبول.وشهد الحضور عروضاً شعبية قدمتها فرقة الشارقة الوطنية، عرفت من خلالها الزوار بأبرز الملامح التراثية لدولة الإمارات، واطلع الحاضرون على المبادرات الثقافية والفرص الاقتصادية والاستثمارية التي تقدمها إمارة الشارقة خلال جولة على أجنحة المؤسسة المشاركة في فعاليات أسبوع الشارقة بهدف توسيع آفاق التعاون المشترك بين الشارقة ومدينة سانت بطرسبرغ.وضمن فعاليات أسبوع الشارقة، خصص معهد الشارقة للتراث جناحاً لعرض الحرف التراثية والأزياء الإماراتية الشعبية إلى جانب تنظيم ورش عمل حول الخط العربي، كما قدمت دائرة الثقافة بالشارقة استعراضاً لأبرز الفعاليات التي تنظمها سنوياً، في الوقت الذي كشفت أجنحة المؤسسات الحكومية في الشارقة، أبرز الفرص الاستثمارية، وأفق التعاون مع نظيرتها الروسية.

مشاركة :