نفت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، مزاعم مقاتلي فصائل مسلحة بأن قوات خاصة روسية تشارك في المعارك في محافظة إدلب، مؤكدة أن هذه الأنباء مزيفة. فيما قتل طفلان برصاص مسلحين في بلدة الصنمين بريف درعا الشمالي. وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس: إن «الأنباء المنتشرة حول مزاعم مشاركة قوات خاصة وقوات برية روسية في المعارك بمحافظة إدلب، هي مرة أخرى أنباء مزيفة»، مؤكدة أنه لا توجد أي قوات برية روسية في سوريا. وأوضحت الوزارة أن هناك قوات من الشرطة العسكرية تقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وفقاً للاتفاق مع تركيا. وكان قادة عسكريون في الفصائل المسلحة زعموا أن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب الجيش السوري الذي يسعى جاهداً لتحقيق مكاسب في هجوم مستمر منذ أكثر من شهرين شمال غربي البلاد للسيطرة على آخر معقل لتلك الفصائل. وأضافوا أنه رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة، حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجوم الذي بدأ في نهاية إبريل/ نيسان. وقال المتحدث باسم تحالف الجبهة الوطنية للتحرير المدعوم من تركيا ناجي مصطفى: «هذه القوات الخاصة الروسية الآن موجودة في الميدان». وقال قائد فصيل مسلح آخر يدعى «جيش العزة» إن نشر موسكو لأعداد لم يكشف عنها من القوات البرية، إنما جاء بعدما لم تتمكن قوات خاصة سورية يطلق عليها (قوات النمر) وميليشيات متحالفة معها من تحقيق أي مكاسب ميدانية كبيرة. وقال جميل الصالح قائد ذلك الفصيل «وجد الجيش السوري أنه في مأزق فاضطر أن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان». وقال مقاتلون من المعارضة اتصلت بهم رويترز: إن إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة، بل وصدت هجمات برية. من جهة أخرى، ذكر مصدر طبي، أن طفلين قتلا أمس برصاص مسلحين مجهولين في مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي جنوبي سوريا. وتشهد مدينة درعا هجمات ينفذها المسلحون، أسفر آخرها عن مقتل 5 جنود سوريين وإصابة 16 آخرين الأربعاء. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية نهاية الأسبوع الماضي، عن تعرض دورية من الشرطة العسكرية التابعة لها لهجوم بواسطة عبوة ناسفة في محافظة درعا دون وقوع إصابات بين العسكريين الروس.(وكالات)