وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- باستكمال تنفيذ مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية بمدينة الرياض، بوصفه مشروعا واحدا متكاملا، دون تجزئته إلى مراحل، وذلك بناءً على ما عرضه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، لإعادة المشروع لمساره الطبيعي، وتوفير جميع متطلباته ليقام وفق الدراسات والتصاميم التي أعدتها أمانة منطقة الرياض. ووقع وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، د. ماجد القصبي، عقد استكمال المشروع، الذي يأتي تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 في زيادة الرقعة الخضراء بالمملكة، متوافقًا مع برامج تحسين جودة الحياة. وأوضح أمين منطقة الرياض، م. طارق الفارس، أنه إنفاذًا للتوجيه الكريم، طرحت الأمانة المشروع في منافسة للتنفيذ، وتمت ترسية العقد على إحدى الشركات الوطنية، بتكلفة مليار و602 مليون و966 ألف ريال، ومدة تنفيذ قدرها 30 شهرًا، ويجري حاليًا التجهيز للبدء في استكمال التنفيذ والعمل على إنجاز المشروع وفق الجدول الزمني المحدد. وقال الفارس: إن حدائق الملك عبدالله العالمية التي تقع على طريق جدة السريع غرب مدينة الرياض وعلى مساحة مليونين و100 ألف متر مربع، تُعد أحد المشروعات النوعية في مدينة الرياض التي تنسجم مع برنامج «جودة الحياة» أحد برامج رؤية المملكة 2030. وبينّ أن المشروع يضم مبنى رئيسيًا صمم على شكل هلالين ضخمين متداخلين، يضمان مجموعة من العناصر، من بينها: المتحف النباتي، وحديقة الوادي، والحدائق المائية، والحدائق العالمية، وعدد من الحدائق العلمية، ومنها حديقة الطيور، وحديقة الفراشات، وحديقة الضوء والصوت، والحديقة الطبيعية، وحديقة الاكتشاف، وحديقة المتاهة. وأشار إلى أن المشروع يشتمل على سبع حدائق نباتية متنوعة تجسد رحلة النباتات على مر العصور، إضافة إلى مضامير رياضة المشي ومطاعم ومقاهٍ وأبراج للمشاهدة وساحة لاحتضان الاحتفالات والفعاليات، ومجموعة متكاملة من المرافق والخدمات بالإضافة إلى مواقف للسيارات تتسع لخمسة آلاف سيارة.