أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المشاعر المقدسة كافة الاستعدادات لإطلاق أكبر مشروع لمعالجة وتطوير وتحديث أنظمة التكييف وتنقية الهواء في مسجدي نمرة والخيف بمنطقة المشاعر المقدسة. » تنسيق محكم وشملت عملية التطوير ضخ مليون و350 قدما مكعبة «هواء» في الدقيقة، وسحب 70% عن طريق مراوح الطرد، و30% عن طريق المداخل والأبواب، وبهذا تم إعداد حل جذري للمشكلة بفضل الله تعالى، مع تجاوز التحديات التي واجهت المشروع التي تمثلت في ضرورة الاستفادة من هذا المشروع خلال موسم حج 1440هـ مع ضيق الوقت لإنجاز ذلك دون زيادة التكاليف المالية، وتم تجاوز ذلك بعمل خطة تنفيذ متوازية وتنسيق محكم مع مواصلة العمل وتكثيفه. وتضمن مشروع الوحدات في مسجد نمرة تركيب 60 وحدة تكييف مركزية تنتج هواء نقيًّا 100% وعدد 122 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، و494 وحدة تكييف منفصل دولابي، أما في مسجد الخيف فقد تم تركيب 13 وحدة تكييف مركزية تنتج هواء نقيًّا 100%، و30 مروحة طرد للهواء غير النقي بقدرة تكفي لتغيير الهواء مرتين في الساعة، و214 وحدة تكييف منفصل سقفي. » حلول جذرية وكان نظام التكييف والتهوية في كل من مسجدي نمرة والخيف يعتمد على أجهزة التكييف المنفصل «الطراز الدولابي والسقفي»، والتي تعمل على تكييف الهواء داخل المسجد بدون تجديده بهواء نقي من الخارج، إضافة إلى انخفاض وضعف كفاءة التكييف؛ نتيجة لتهالك الأجهزة وزيادة أعداد الحجيج داخل حرم المسجدين، مما يسبب انخفاض نسبة الأوكسجين داخل المسجد، وتم خلال دراسة المشروع إعداد دراسة فنية متكاملة لإيجاد حلول جذرية لأنظمة التكييف والتهوية، وأعيد حساب الأحمال الحرارية ومعدل تغيير الهواء المطلوب لكامل حجم المسجدين باستخدام أحدث برامج التكييف والتهوية الحاسوبية وفقًا للمواصفات والمقاييس العالمية، مع عدم المساس بالهيكل الإنشائي للمسجدين، ومراعاة التكاليف المالية بإنتاج حلول جذرية تتناسب مع المشكلة وتلبي الاحتياجات. » كفاءة أعلى وتلخصت الحلول الجذرية في محورين أساسيين تضمن «الأول» الاستفادة من التكييف القائم قدر المستطاع، وتدعيمه بوحدات تكييف جديدة ذات كفاءة تبريد أعلى من نفس الطراز «دولابي وسقفي» بقدرة تبريدية تتجاوز 3540 طنًا تبريديًا، وتمتاز وحدات التكييف المنفصل الحديثة بكفاءة عالية لتوفير الطاقة، وتستهلك وحدة التكييف القديمة 40 أمبيرًا، والحديثة 14 أمبيرًا. فيما تمثل الثاني في إضافة وحدات لتكييف ومعالجة الهواء تقوم بضخ هواء نقي من خارج المسجد «بدون إعادة تدوير الهواء الراجع من داخل المسجد»، للمحافظة على نسبة الأوكسجين المطلوبة مع زيادة كفاءة التبريد للمسجدين بقدرة تبريدية تتجاوز 3650 طنًا تبريديًا، وتدعيمه بنظام طرد ميكانيكي للهواء، لتأمين دخول الهواء النقي عن طريق وحدات معالجة الهواء، وخروج الهواء عن طريق مراوح الطرد، مما يضمن عملية تغيير مستمرة للهواء داخل المسجدين، كما تم تصميم أجهزة تبريد ومعالجة الهواء النقي المركزية وتصنيعها بكبرى شركات التكييف والتهوية العالمية بشكل خاص يختلف عن أنواع التكييف التقليدية المطروحة في الأسواق المحلية بحيث تكون متماشية وملائمة للوضع الإنشائي للمسجدين، دون الحاجة إلى عمليات تكسير أو تخريم تستوجب معالجات مستقبلًا.
مشاركة :