دراسة تدعو القطاع الخيري والأسري لابتكار وسائل لحل مشاكل المجتمع

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع نحو (42) جمعية تعمل في مجال رعاية الأسرة والزواج بالمملكة العربية السعودية، على أن ثمة ظواهر ومشكلات طرأت على نمطية الحياة في الأسرة السعودية، حيث جاء هذا الإجماع بمثابة استقراء من وجهة نظر مرشدين أسريين بتلك الجمعيات، وذلك في دراسة قدمها كل من الدكتور منتصر علام محمد والدكتورة وفاء هانم محمد مصطفى الصادي، وكانت حيثياتها تتجه إلى أن الأسرة تُعتبر مفاعلًا حيويًّا تتم داخله التفاعلات بين أعضاء الأسرة، والتي تساعد في حصول المجتمع على أفراد منتجين لموارد المجتمع. وأبانت الدراسة الأولى أنها تستطيع بمؤشرات البحث العلمي التعرف على المشكلات الأسرية في المجتمع السعودي، ليساعد في تحديد درجة التجانس والاستقرار داخل الأسرة من أجل العمل عليها في المستقبل، ودعوة القطاع الخيري والخاص في التصدي لتلك المشكلات الأسرية من خلال ابتكار وسائل جديدة أكثر فعالية مناسبة للمجتمع المعاصر. ودعت الدراسة إلى توفير مجموعة من الأفكار والمقترحات يمكن أن تفيد المرشدين الأسريين لتطوير مناخ مناسب داخل جمعيات الزواج ورعاية الأسرة في السعودية، واستشراف مستقبل المشكلات الأسرية فيها، بما يساعد على وضع سياسات لرعاية الأسرة، تمنع ظهور تلك المشكلات في المستقبل، والعمل على تحويل المشكلات الأسرية إلى مجموعة من الخدمات والبرامج، وتوفيرها في مختلف مناطق المملكة المحرومة من تلك الخدمات. وألمح الباحثان بأن أهداف الدراسة تكمن في تحديد المشكلات التي تعاني منها الأسرة السعودية في المجتمع السعودي المعاصر، وتحليل الدراسات السابقة المرتبطة بمشكلات تلك الأسر، ووصف أسبابها بأنها أسباب تتعلق بـ (الزوج، الزوجة، الحياة الزوجية، أسباب مجتمعية)، وذلك من وجهة نظر المرشدين الأسريين بجمعيات الزواج ورعاية الأسرة، والتوصل بعد ذلك إلى أكثر المشكلات الأسرية في المملكة خلال السنوات العشر المقبلة، وتحديد الجهود الفعالة للتصدي للمشكلات الأسرية، والتوصل إلى رؤية مستقبلية لمواجهة المشكلات الأسرية في المملكة. في المقابل كان للدكتور محمد بن سعيد بن سعد القرني، ورقة أخرى تتحدث عن أثر التحضر على الأسرة السعودية، مشيرًا إلى أن التحضر ظاهرة عالمية بدأ الاهتمام بها في وقت مبكر في كثير من بلاد العالم، لاسيما في دول أوربا وأمريكا. وفي منتصف القرن العشرين ازداد الاهتمام به من قبل كثير من علماء العالم في جميع التخصصات العلمية؛ بغرض معرفة مدى تأثيره على المؤسسات والأفراد والسلوك الإنساني، وكذلك على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات الإنسانية. وأكد بأن التحضر هو العملية التي تتم من خلال الزيادة المطردة لعدد السكان في المدن، والهجرة الكبيرة والمتزايدة للسكان من الريف والبادية إلى المدن، بالإضافة إلى النمو الاقتصادي السريع والتقدم العلمي والتكنولوجي. وأضاف بأنه قد أسهم التحضر في إحداث العديد من التحولات والتغيرات التي طرأت على كل المجالات في المجتمع السعودي، لاسيما المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والعمرانية والصحية والتعليمية والاجتماعية. كما أن الأسرة في المجتمع السعودي، التي تُعد نواة له، ليست استثناءً؛ فقد تأثرت- أيضًا- بالتحضر تأثرًا كبيرًا، وذلك منذ بداية عام 1390هـ، والذي يمثل البداية والانطلاقة الحقيقية للخطط الخمسية الطموحة للتنمية في السعودية.

مشاركة :