أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية أن الحرية الدينية جزء لا يتجزأ من تاريخ مملكة البحرين وهويتها، ويكفلها دستورها وتعززها المبادرات الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومن بينها إعلان مملكة البحرين الذي يعكس تجربة مملكة البحرين في تعزيز الحرية الدينية، إضافة إلى إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وتدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة سابينزا في مدينة روما، وما يمثله ذلك من نموذج عالمي في التعايش السلمي والحرية الدينية، ويؤكد حرص مملكة البحرين والتزامها بالمحافظة على طبيعة المجتمع البحريني وما يتسم به من تعدد وتنوع وما يميزه من تسامح وتعايش بين الجميع وانفتاح واحترام لمختلف المجتمعات والشعوب. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية في مؤتمر تعزيز الحرية الدينية، الذي انعقد في مدينة واشنطن بتنظيم من وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور عدد من ممثلي الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم. وأعرب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن شكره وتقديره لمعالي السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية على استضافة هذا المؤتمر المهم، الذي يجمع عددا من الحلفاء والأصدقاء حول العالم، للعمل من أجل ضمان الحرية الدينية في كل مكان، وحماية هذا الحق الإنساني الأساسي لجميع الأشخاص. وشدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي من أجل القضاء على خطاب التطرف والكراهية والطائفية، وتبني موقف جماعي للحد من انتشار الأفكار المتطرفة في مختلف وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، والتصدي للمنظمات الإرهابية مثل داعش والنصرة وحزب الله وغيرها، التي تهدد المنطقة، ويجب مكافحتها للحفاظ على التنوع الديني والتعايش السلمي. وأشاد وزير الخارجية بالجهود الحثيثة للولايات المتحدة الأمريكية في محاربة هذه التنظيمات الإرهابية، ومن ذلك إدراكها لخطورة تنظيم حزب الله الإرهابي وحرصها على العمل المستمر مع الحلفاء من أجل ردع هذا الحزب وكل من يدعمه أو يموله.
مشاركة :