إقصاء ثلاثي الأبعاد

  • 7/19/2019
  • 00:00
  • 58
  • 0
  • 0
news-picture

• حالفني الحظ أن أكون أحد شهود العصر أيام الزمن الجميل للاتحاد حين كانت الهيبة والشموخ تفرضان على الأندية الأخرى إنهاء تمارين لاعبيها المسائية قبل أن تحلق الطائرة الرئاسية لنادي الاتحاد في سمائهم آنذاك بربانها منصور البلوي. • هي فرصة لأعيد سرد جزء من التاريخ لمن فاته إدراكها، والتاريخ الذي أعني يكمن في فن ضرب عصفورين بحجر واحد حين كانت توجه الصفعة للـ(العريجا) وتقيم (التحلية) سراديق العزاء والأحزان في معادلة فيزيائية من النوع الفاخر. • ما أشبه اليوم بالبارحة ومدرسة العظماء في الاتحاد والتي تأسست على يد الأمير طلال بن منصور وخلفه يوسف الطويل ومن ثم منصور البلوي ومن آزرهم من شرفيي الوفاء والانتماء يقبض برايتها أحد النجباء كأنمار الحائلي. • الحقيقة بدون شوائب أو رتوش تؤكد بأن في وقوفك في ساحة المعركة عاري الصدر متسلحاً بالشجاعة والجسارة والكبرياء فيتوارى أمامك خصم كنادي الهلال المحمول بحراً وجواً وبراً ومن خلف الأبواب لهو أصدق قياس على تعافيك وإحياء للمدرسة الإتحادية. • صفقة أو (صفعة) هارون كمارا التي توارى من أمامها المفاوض الهلالي من هول السطوة الاتحادية والتي آلمت (العريجا) مقر نادي الهلال لا يفاجئنا أن يقام لها سراديق العزاء في شارع التحلية مقر نادي الأهلي بجدة. • إلا أن الجديد في الأمر أننا أمام (إقصاء ثلاثي الأبعاد) بعد دخول نادٍ يعد نداً للهلال وجاراً جغرافياً له كنادي النصر على خط الحداد والمواساة بعد (صفعة) كمارا فأمسى وأصبح إعلاميوه -إلا من رحم الله منهم- بين لطم وبكائيات دون أن يكون لهم ناقة ولا جمل. • مشروع عودة الاتحاد الكبير ونادي الوطن باتت تخشاه أندية كثر خشية أن يعود ذلك زمان السطوة مما أدى إلى توحد الغرماء في بيرق واحد، ولنا في تعامل نادي التعاون مع مفاوضات الاتحاد الأخيرة خير أنموذج. • العقل والمنطق يؤكدان بأنه حين تستأسد الأندية كلها وجلها أمامك وتوظف الأبواق الإعلامية تارة بألوانها للتنقيص وتارة للتقزيم وخلق حالة من الإحباط وإثارة الأغبرة أمام أماني وطموحات الاتحاديين لهو دليل على تعافيك وقوتك. • جزى الله الشدائد عنا كل خير فأزمات العميد كانت خيرة بعد سقوط الكثير من الأقنعة لمن هم ذوو القربى من المرجفين ويتبعهم الغاوون من الغرباء لتمخر السفينة الاتحادية الأمواج المتلاطمة دون منّة ولا فضل لصديق غادر أو منافق جائر، يحميها مدرج الوفاء.

مشاركة :