أجهض مجلس النواب الأمريكي محاولة من جانب الديمقراطيين لعزل الرئيس دونالد ترمب. ورفض 332 عضوا في المجلس هذا التحرك مقابل 95 عضوا، جميعهم من الحزب الديمقراطي، أيدوا مشروع قرار لعزل ترمب بسبب تغريدات عدت عنصرية ضد أربع من عضوات الكونجرس، حسبما أفادت وكالة بلومبيرج للأنباء. وعلق ترمب في تصريحات للصحفيين عقب التصويت قائلا «لقد تلقينا تصويتا كاسحا ضد العزل.. وهذا هو نهاية الأمر»، وأضاف «دعوا الديمقراطيين يعودون إلى عملهم». وكان ترمب نشر سلسلة تغريدات الأحد الماضي دعا فيها عضوات بالكونجرس إلى «العودة» لبلادهن التي أتين منها أصلا بدلا من انتقاد الولايات المتحدة. ولم يذكر ترمب أسماء العضوات، لكنه بدا أنه يشير إلى مجموعة من عضوات الكونجرس الشابات بمن فيهن ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وإلهان عمر، ورشيدة طليب، وآيان برسلي، وهناك واحدة منهن فقط ولدت خارج الولايات المتحدة، لكن الباقيات مواطنات أمريكيات. وقال ترمب إنه «من المثير للاهتمام رؤية عضوات الكونجرس التقدميات، اللواتي قدمن أصلا من دول تمثل حكوماتها كارثة كاملة وهي الأسوأ والأكثر فسادا وحماقة في العالم، يقلن لشعب الولايات المتحدة، أكبر وأقوى دولة على الأرض، كيف يمكن إدارة حكومتنا». وينظر إلى هذه المجموعة من النساء على أنهن تقدميات في الحزب الديمقراطي وينتقدن بقوة الرئيس الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة، كما اصطدمن بزعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب، نانسي بيلوسي. وقال ترمب «لماذا لا يعدن (لبلادهن) ويصلحن هذه الأماكن المنهارة تماما والمليئة بالجريمة، التي أتين منها»، مضيفا أنهن ينبغي عليهن العودة حينئذ إلى الولايات المتحدة و»إظهار كيف يتم ذلك»، وأضاف «هذه الأماكن تحتاج إلى مساعدتكن بشدة». يشار إلى أن إلهان عمر مولودة في الصومال، وطليب مولودة في الولايات المتحدة من أبوين فلسطينيين، وأوكاسيو كورتيز في نيويورك من أبوين تعود جذورهما إلى بورتو ريكو، وهي أراض أمريكية.
مشاركة :