أقرت حكومة هولندا اليوم الجمعة بمسؤولية أمستردام جزئيا عن مصرع 350 من البوسنيين المسلمين طردوا من قاعدة تابعة للأمم المتحدة وقتلوا بهجوم للقوات الصربية عام 1995. وقالت وزارة الدفاع الهولندية: "الحكومة تقبل حكم المحكمة العليا، وبالتالي تتحمل الدولة المسؤولية عن الأضرار التي تحددها المحكمة العليا". وجاء هذا التصريح بعد أن أيدت المحكمة العليا في هولندا صباح اليوم قرارا سابقا قضى بأن الدولة الهولندية مسؤولة جزئيا عن مقتل البوسنيين الـ350 أيام الحرب في البوسنة والهرسك. وقضت المحكمة بأن قوات حفظ السلام الهولندية المتمركزة في قاعدة أممية بالمنطقة كان يمكنها السماح للرجال المسلمين بالبقاء في الملاذ الآمن داخل القاعدة، وأنها بتسليمهم قد عرضتهم لسوء المعاملة أو الموت على أيدي القوات الصربية البوسنية، مع إدراك جنودها الأخطار المترتبة على هذه الخطوة. وحسب قرار المحكمة، فإن القوات الهولندية "تصرفت بشكل غير قانوني لدى إخراجها 350 رجلا"، حيث أنها حرمتهم من "فرصة البقاء بعيدا عن أيدي الصرب البوسنيين". وقضت المحكمة بأنه يتوجب على الحكومة الهولندية "دفع تعويضات مالية لذوي الضحايا قدرها 10% من إجمالي الأضرار". ووفقا للمعطيات الأممية الرسمية، فإنه قتل في جيب سربرنيتسا أكثر من 8 آلاف مسلم خلال عدة أيام في يوليو 1995، وحملت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة المقاتلين البوسنيين الصرب مسؤولية المجزرة، كما اعتبرت الحادث "إبادة جماعية". وفي وقت لاحق اعترف الجانب الصربي بمسوؤلية القوات الصربية البوسنية عن ارتكاب جرائم سربرنيتسا، لكنه رفض اعتبارها "إبادة جماعية". المصدر: "رويترز" + وكالات