يعتبر نيلسون مانديلا أشهر سياسي مناهض لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وثوري شغل منصب رئيس جنوب أفريقيا ما بين الأعوام 1994-1999، وكان أول رئيس من أصحاب البشرة السمراء لجنوب أفريقيا، انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، وحارب من أجل حقوق أصحاب البشرة السمراء في موطنه بجنوب أفريقيا، وكان يدافع عن أبناء بشرته بمبدأ "إما الاستسلام أو القتال دفاعا عن أنفسنا، شعبنا، مستقبلنا وعن حريتنا".أبرز محطات "نيلسون مانديلا" في ذكرى ميلاده الـ101- نيلسون مانديلا أنتقل من رمز دولي لمقاومة الفصل العنصري، لرمز للمبادئ السامية لحقوق الإنسان والحرية، ليدافع في هموم الفقراء من خلال مكتبه للمحاماة، عقب حصوله على إجازة الحقوق، منضما عام 1942 إلى المؤتمر الوطني الإفريقي.- نيلسون مانديلا بدأ في المعارضة السياسية لنظام الحكم في جنوب إفريقيا، التي سيطر عليه الأقلية البيضاء، والمستنكر للحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للأغلبية السوداء في بلاده، هذا ما رواه مانديلا في مذكراته "مسيرة طويلة نحو الحرية" التي كتبها عندما كان معتقلا في سجن "روبن آيلاند" لمدة 27 عاما.- نيلسون مانديلا أصبح قائدًا للمعارضة والمقاومة، مع إصدار قانون التفرقة العنصرية بين البيض والسود عام 1948، والذي تحول إلى سياسة قومية بتشريعات تطول جميع مناحي الحياة.- نيلسون مانديلا بدأ أول عمل من أعمال المقاومة في عام 1961، عندما انتقل متخفيا إلى جوهانسبرج، وأقام في منزل يملكه حليف من الحزب الشيوعي، وهو التنكر الذي أتاح له رؤية عائلته، إذ كان ممنوعًا بحكم المحكمة من الظهور في أي تجمع، أو دخول مدن بعينها، وأصبح حينها رئيسًا للجناح العسكري للمؤتمر الإفريقي، حسب مقال بعنوان "نيلسون مانديلا نموذج التسامح والتصالح" لمركزالخليج للدراسات الاستراتيجية.- حُكم على نيلسون مانديلا، بالسجن مدى الحياة من قبل الأقلية البيضاء، وذلك في عام 1963، ظل لمدة 27 عام، وساومته الفئة الحاكمة عام 1985 بإطلاق سراحه مقابل وقف المقاومة المسلحة لكنه رفض، وظل طوال فترة بقائه في السجن يحث على المقاومة ضد سياسة الفصل العنصري.- ظل نيلسون مانديلا في السجن حتى 11 فبراير 1990، عندما أسفرت الضغوط الدولية عن إطلاق سراحه بأمر من رئيس الجمهورية "فريدريك دي كليرك"، الذي أعلن إلغاء الحظر الذي كان مفروضا على المؤتمر الوطني الإفريقي.- انتخب نيلسون مانديلا أول رئيس أسود لدولة جنوب إفريقيا عام 1994، عقب إجراء أول انتخابات متعددة الأعراق في البلاد، بعد أن أصبح مانديلا زعيم للمؤتمر الوطني الأفريقي عام 1991.- تقاعد نيلسون مانديلا عام 1999، لكنه تابع تحرك الجمعيات والحركات المنادية بحقوق الإنسان حول العالم، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".- وكان لنيلسون مانديلا مواقف تاريخية اتجاه القضية الفلسطينية، حيث وصف مانديلا الفلسطينيين، حسب مركزالخليج للدراسات الاستراتيجية، بأنهم لا يناضلون من أجل الدولة، بل من أجل الحرية والتحرير والمساواة تماما، كما نناضل لحريتنا في إفريقيا الجنوبية، متهما إسرائيل بأنها حرمت ملايين الفلسطينيين من حريتهم وممتلكاتهم وفرضت نظام تفرقة عنصرية قائمًا على التمييز وعدم المساواة.
مشاركة :