اتفقت المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني والاتحاد العام التونسي للشغل على تنظيم مؤتمر دولي تحت عنوان «محاربة الفقر ودفع عجلة التنمية» بهدف تطوير خطة عمل إستراتيجي لإيجاد حلول قصيرة وطويلة الأمد لمشاكل البطالة وخلق فرص عمل، وتحفيز القطاعات الاقتصادية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الاستئناس بالتجارب التنموية الدولية الناجحة على غرار البرازيل وجنوب إفريقيا وماليزيا، كما يعد المؤتمر فرصة لتبادل معمق واستشرافي للآراء والخبرات لبحث التدابير التي من شأنها وضع حد لاستغلال الفقر في نشر ثقافة الإرهاب ومساعدة تونس والمنطقة على إرساء التنمية ومقاومة الفكر المتطرف والإجرامي وبحسب الاتفاق بين رئيس المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني محمد يحيى شامية والأمين العام لاتحاد حسين العباسي فإن المؤتمر سيشهد مشاركة مجموعة من الخبرات الدولية في مجال الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجددة والاقتصاد التضامني بالإضافة إلى خبراء في علم الاجتماع وحقوق الإنسان ومساهمة الفاعلين في المشهد السياسي والمدني من أجل تطوير خطط واستراتيجيات تدعم جهود الدولة في مقاومة الفقر وإرساء قواعد التنمية على المدى القصير والإستراتيجي. وأشار محمد يحيى شامية إلى ان تونس تمثل نموذجاً مثالياً للتجربة الديمقراطية والتوافقية مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر في جمع مكونات المجتمع المدني والسياسي للتفكير في تدعيم استقرار هذه التجربة وتطوير برامج عمل سريعة وإستراتيجيه لإيجاد حلول تنموية تعمل على تقلص التهميش والفقر الذي يعد بيئة حاضنة ومساهمة في انتشار ثقافة الإرهاب والتطرف، كما اكد حسين العباسي أن مؤتمر «محاربة الفقر ودفع عجلة التنمية» سيعمل على ضبط إستراتيجية عمل وطنية واضحة تأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد التضامني الذي يسعى إلى تطوير المشاريع التنموية الصغرى لفائدة الشباب العاطل والجهات المحرومة وتعمل على حشد كل الطاقات الوطنية من أجل محاربة الفقر وإرساء قواعد التنمية.
مشاركة :