في خليجنا العربي (دولة مارقة)، تاريخها حافل بسقوط الكراسي، ونظامها قائم على الانقلابات، يحكمها الاستقلال الكاذب، وتعاني من فوبيا اسمها (البحرين). (الدولة المارقة) تدخلاتها في شؤوننا قديمة، ومازالت مستمرة، استخدمت كل الطرق والوسائل لاختراقنا، استخدمت القوة المسلحة، وتزييف التاريخ، ودعم وتمويل الارهاب، وشراء ذمم الخونة، واستخدمت واستخدمت واستخدمت ولكن في كل مرة تفشل فشلاً ذريعًا، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم حكمة جلالة الملك المفدى، وفي كل مرة تخرج البحرين أقوى وأصلب. في (الدولة المارقة) قناة تبث السموم، مصداقيتها ضائعة، وفبراكاتها مستمرة، تدعم جماعات الظلام، وتلفق التهم وتحرف الحقائق، وتنشر الاخبار الكاذبة، وتؤمن بالرأي الواحد، تدعم الارهاب وتلمع الايراني منه، ضيوفها إرهابيون وخونة يتخفون بثوب المعارضة، مهمتها نشر الفوضى والكراهية وإثارة الفتن وإراقة الدماء في دول عدة، ولا تزال سمومها مستمرة، وتعكس ما وصل إليه إعلام (الدولة المارقة) من (قل سنع) وانسلاخ عن العادات الخليجية والعربية الأصيلة. قناة يعمل فيها (مرتزقة) ثمن أغلاهم كيس ملح، ينتمون لجماعات إرهابية، احتضنتهم (الدولة المارقة) وجنّدتهم ويرتدون ثوبها، يستضيفون في برامجهم من هم على شاكلتهم من الارهابيون والخونة، الذين باعوا أوطانهم، ولا تجد لهم ولاء ولا انتماء، وليس لهم احد، فقد خسروا أوطانهم وأنفسهم وأهلهم وقيمهم وأخلاقهم، فلم يبق لهم إلا الخيانة. إرهابيون وخونة يتخذون من (الدولة المارقة) مقرًّا لهم، ويحظون منها برعاية ودعم ومساندة وتمويل، يحبون التباغض والتنافر، ويكرهون التلاحم والتراحم، النميمة غذاؤهم، والكذب سلاحهم، والغدر والخيانة طريقهم، يفرحون بتشويه سمعة أوطانهم والإساءة إليها، ويبتهجون إذا ناله سوء، ويؤثرون أن يكونوا خنجرًا موجهًا في ظهر أوطانهم. صبرنا على (الدولة المارقة) طويلاً رغبة في تلافي الخلاف، وحفاظًا على وحدة الصف الخليجي، لكنها تمادت في سياستها المرفوضة، وسعت بكل دأب على تقويض مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وإثارة الفتنة بين دوله، وشق وحدة الصف بين شعوبه، وباتت الخطر الأشد علينا، الأمر الذي جعلنا نضطر لكشف هذه الممارسات وتعريتها. وصدق الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عندما وصف (القناة) بـ(علبة الكبريت)، فعلبة الكبريت لا وظيفة لها إلا أنها تحمل أعواد الثقاب، وأعواد الثقاب وظيفتها إطلاق شرارة النار الأولى (الفتنة). أمنية (الدولة المارقة) كحلم ابليس بالجنة، شق وحدة صفنا الوطني المتلاحم والمتماسك بمختلف أطيافه ومكوناته، ولكن (انقلب السحر على الساحر)، وأثبت شعب البحرين حجم حبهم للوطن وحجم ولاءهم لقيادته، وانهم (رهن إشارة الملك)، معه في كل شيء، يدهم بيده، وقلوبهم معه، يدافعون عن البحرين جنودًا وأسودًا، لا يكلون ولا يملون، يمضون معه وخلفه دائمًا وأبدًا، وعندما تنادي البحرين يلبون النداء، ويقولون: (سمعًا وطاعة سيدي)، و(بقيادتنا نحن أقوى).
مشاركة :