لندن - ذكرت صحيفة جبل طارق كرونيكل أن المحكمة العليا مددت احتجاز ناقلة النفط الإيرانية جريس 1 30 يوما أخرى حتى 15 أغسطس/آب. وقالت الصحيفة إن النائب العام لجبل طارق مايكل لياماس أكد القرار. واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة قبالة ساحل جبل طارق في وقت سابق من يوليو/تموز للاشتباه في انتهاكها العقوبات على سوريا. وكانت شرطة إقليم جبل طارق التابع للتاج البريطاني، أطلقت قبل أسبوع سراح أربعة أشخاص من طاقم ناقلة نفط إيرانية محتجزة في الإقليم، دون توجيه اتهام لهم. واعتقلت سلطات الإقليم قبطان الناقلة وضابطًا مسؤولًا، وأوقفت شخصين آخرين من الطاقم وكلهم مواطنون هنود للاشتباه بانتهاك العقوبات الأوروبية على النظام السوري. وهددت إيران بعد حادثة احتجاز الناقلة باستهداف الناقلات البريطانية في الخليج ومضيق هرمز حيث عدمت سفن ايرانية الى محاولة اعتراض ناقلة النفط البريطانية (بريتيش هيريتدج) التي تشغلها شركة (بي.بي) في مضيق هرمز. وتصاعدت التهديدات الايرانية باستهداف ناقلات النفط البريطانية في الخليج رغم الجهود العسكرية الاميركية لحماية الملاحة البحرية حيث اعلنت قوات الحرس الثوري "أوقفت" ناقلة نفط أجنبية على متنها طاقم من 12 شخصا، بتهمة "التهريب"، بحسب التلفزيون الرسمي. ويبلغ طول الناقلة الايرانية "غريس 1" 330 مترا وتحوي 2,1 مليون برميل من الخام هي حمولتها القصوى.".. ووافقت المحكمة العليا في جبل طارق الاسبوع الماضي على تمديد احتجاز الناقلة 14 يوما حتى 19 تموز/يوليو، مع إمكان تمديد هذه الفترة تسعين يوما. وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اخبر السبت نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أنه سيتم تسليم ناقلة النفط المحتجزة في جبل طارق إذا قدمت طهران ضمانات أنها لا تنتهك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي عبر توجهها الى سوريا. وكانت واشنطن قد أعلنت عن مبادرة تستهدف تشكيل حلف دولي موسع يتولى ضمان الملاحة البحرية في الممرات الحيوية للتجارة العالمية ولإمدادات النفط قبالة اليمن وإيران أي في مضيقي باب المندب وهرمز. وأعلنت الحكومة البريطانية الاسبوع الماضي إرسال المدمرة (دنكان)، الى الخليج لتعزيز تواجدها العسكري في المنطقة لحماية الناقلات البريطانية بعد التهديدات الإيرانية. ورفعت بريطانيا الثلاثاء مستوى أمن السفن إلى الدرجة 3 وهي أعلى درجة وذلك بالنسبة للسفن التي ترفع علم بريطانيا في المياه الإيرانية وسط حديث عن امكانية تخصيص مرافقة امنية للناقلات النفطية البريطانية لكن مصدرا أمنيا بريطانيا أعلن الخميس أن بريطانيا لا تنوي تخصيص مرافقة أمنية لكل سفينة تجارية بريطانية تمر بمضيق هرمز. وتشهد منطقة الخليج توترا متصاعدا بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى على إثر تخفيض طهران بعض التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في 2015. واتخذت إيران تلك الخطوة الشهر الماضي مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات مشددة على طهران لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. كما تتهم دول خليجية في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية في مايو/أيار الماضي ويونيو/حزيران وهو ما نفته طهران التي عرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.
مشاركة :