أكد السفير أحمد إيهاب جمال الدين مساعد وزير الخارجية لشئون حقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية الدولية على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتصدي لكل من يدعم المتطرفين أو يقدم لهم التمويل أو ينشر أيديولوجياتهم الخطيرة.جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السفير جمال الدين نيابة عن وزير الخارجية سامح شكرى أمام الاجتماع الوزاري الثاني للحريات الدينية الذي عُقد بوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن.وشدد مساعد الوزير على ضرورة عدم الانتقائية في معالجة الأسباب الجذرية لجميع أنواع التطرُف ، مشيراً إلى أهمية التصدي لظاهرة الاسلاموفوبيا التي لا تزال من الأشكال القوية للتمييز الديني في العالم اليوم.ونوه إلى أن حالة الحريات الدينية في العالم لا تزال غير مُرضية ، مؤكدا على أهمية مواجهة ومعالجة الأسباب الجذرية لخطاب الكراهية والتعصب والتطرف والعنف حول العالم.واستعرض مساعد وزير الخارجية الجهود الشاملة والمتعددة الأبعاد التي بذلتها مصر لتعزيز وحماية الحريات الدينية ، وأكد ، في هذا السياق ، على التقدُّم الكبير الذي أحرزته مصر نحو كفالة واحترام الحق في حرية الدين والمُعتقد ، فضلاً عن مواجهة بذور التطرُف، مستشهدا في هذا الاطار بما تعكسه خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسى من حرص على التأكيد دوما بالتزام مصر بالحرية الدينية، فضلاً عما يتضمنه الدستور المصري من تأكيدات على أن حرية العقيدة مطلقة وأن المواطنين متساوون أمام القانون ولا يجوز التمييز ضدهم على أساس الدين أو المعتقد أو أية معايير أخرى.وأشار مساعد وزير الخارجية إلى دعوة السيد رئيس الجمهورية لتجديد الخطاب الديني ومواجهة دعاوى الكراهية والعنف، فضلاً عما تم مؤخراً من افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط في العاصمة الإدارية الجديدة إلى جانب أكبر مسجد في مصر، منوهاً بأن تلك الجهود تأتي في اطار رؤية واضحة تقوم على أهمية تمتع الجميع بحقوق متساوية بغض النظر عن الانتماء الديني.