جـدة التـاريخيــة 2-2:

  • 7/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن المشروعات الثقافية الفنية المثيرة للاهتمام التي تتالى برعاية وزارة الثقافة يأتي المشروع الرائد الذي انبثق للنور بمدينة جدة، والذي يحمل عنوان: «زاوية 97 وجهة ثقافية Zoyia 97»، على أن يتمركز هذا المشروع في قلب عروس البحر بالمنطقة التاريخية التي تخضع لسلسلة من عمليات الترميم والحماية من الانهيار تحت رعاية محافظ مدينة جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز حيث تقوم المدينة بنزع الملكيات لمجموعة البيوت العريقة وتعويض أصحابها ومن ثم السعي لتحويلها لمتحف مفتوح يستقطب المهتمين والسياح ضمن رؤية 2030 التي تعمل بجدية على فتح كنوز المملكة التاريخية للعالم وتشجيع السياحة وتوسيع نطاق المداخيل الاقتصادية لبلادنا الكريمة. ويجيء هذا التشكيل الثقافي «زاوية 97» ضمن مجموعة مشروعات ثقافية تقوم بصقل الساحة الثقافية وبعث الأصيل، أي الانطلاق من تراث البلد العريق صوب المعاصرة بل والأساليب الفنية المستقبلية المتحدية للمخيلة البشرية وما بعد الحداثة، ومن ضمن الخطط المتناولة للجذور والعراقة الإبداعية تأتي زاوية 97 التي من أهدافها التأسيس لقاعدة لانبعاث الحرف التقليدية والتصميم والفنون الشعبية ورعايتها من الاندثار، وذلك من خلال تنظيم برامج طموحة تحوي عدداً من الأنشطة الإبداعية القائمة على التراث، وذلك في مواقع مختلفة من جدة القديمة خلال موسم جدة التاريخي الذي يمتد للفترة ما بين 8 يونية لـ 18 يولية 2019، فمثلاً كما جاء في إعلانات الزاوية يتم التنظيم لورشات تدريبية لإحياء مهنة العطارة، وإحياء فن التذهيب ولمحة عن المنمنمات. ويترافق ذلك مع الليالي الثقافية التي تطرح محاضرات ونقاشات متخصصة مثل محاضرة «ميزان التحول العمراني بين الأصالة والإبداع» مع الدكتور سامي عنقاوي وأحمد عنقاوي، أو العرض الوثائقي بعنوان: «رواد التراث» مع الدكتور أسامة الجوهري، أو ورشة العمل الفنية المجانية في مجال التصميم والهندسة الإسلامية في المنطقة التاريخية بقلب مدينة جدة. هذا ويتركز نشاط زاوية 97 على إحياء الموسيقى الشعبية التراثية، وتضمينها في البنية الثقافية للفرد السعودي من الأجيال الصاعدة، كما في ورشة العمل التدريبية بعنوان: «منجور» مع أحمد عنقاوي، والليالي الطربية مع الفنان مصطفى جستنيه والفنان مهند طلال، وذلك سواء في المسارح أو في مناطق مفتوحة مختلفة منها ساحة نصيف بالبلد. زاوية 97 هي محور من محاور عدة تتشكل وتحقق هذا الحراك الثقافي الذي بسبيله لنقل مملكتنا خطوات وخطوات تتسارع عملاقة ضمن السياق الحضاري العالمي. ***‏

مشاركة :