قالت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس، إن أسهم الأسواق الناشئة واصلت التعافي بعدما هبطت بشدة في مايو الماضي، لكنها لا تتوقع في مقابل ذلك أن الأسواق خرجت من النفق المظلم. وأشارت إلى ارتفاع الأسواق الناشئة تعود إلى مبالغة المستثمرين في توقعاتهم المتفائلة بشأن الأوضاع الاقتصادية. وأوضحت أن التوقعات الخاصة بأرباح شركات الأسواق الناشئة جاءت بناء على افتراضات بتحسن أوضاع الاقتصاد العالمي. وأشارت في تقرير لها، إلى أن هناك عاملين رئيسيين ساهما في دعم أسهم الأسواق الناشئة، أولهما هو الاتفاق بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني بشأن هدنة تجارية بين البلدين على هامش قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي، أما العامل الثاني فهو اعتقاد المستثمرين بأن تخفيض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي ستتبعها دول أخرى بالأسواق الناشئة، سيدعم الاقتصاد العالمي، وهو ما يحمي الأسواق الناشئة من أي تطورات سلبية. وأوضح التقرير أنها تستبعد حدوث تحسن في الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن فرض الولايات المتحدة رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية لن يكون من قبل المفاجئة على الإطلاق. وأشارت إلى أن المستثمرين يبالغون في تقديراتهم الخاصة بسرعة تأثير انخفاض أسعار الفائدة على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن توقعاتها تشير إلى استمرار ضعف الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل. وذكر التقرير أن المكاسب التي يحققها مؤشر إم إس سي تسير على نفس نهج صادرات الأسواق الناشئة الكبرى، وهو ما يشير إلى المؤشر سيعاني في حال عودة التوتر التجاري وفي حال ظهور مؤشرات على ضعف الاقتصاد العالمي.
مشاركة :