قال مسؤول كبير في البيت الأبيض لمراسلة "العربية" إن واشنطن رفضت عرضاً من وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للتفاوض وإن أميركا لا ترى جدية بأي عرض للتفاوض مع "ظريف"، لأنه فاقد للصلاحية وليس له سلطات لصنع القرار. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الجمعة، إن اتباع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، نهج ممارسة الحد الأقصى من الضغوط لن يصل به إلى جائزة التفاوض مع إيران. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "ناشونال إينترست" الأمركية، اعتبر ظريف أن "نهج ممارسة الحد الأقصى من الضغوط ناجم عن استشارات سيئة أو ذات دوافع مريضة تقدم للرئيس الأميركي". ولفت إلى أن "المفاوضات تجري بين الحكومات وليس بين الأشخاص، وسط مخاوف من التخلي عن التوافقات في حال مغادرة بعض الأشخاص مناصبهم ومجيء آخرين بدلاً عنهم"، بحسب وكالة "إرنا" المحلية. وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف، المبرم في 2015. واتخذت إيران تلك الخطوة، مايو/أيار الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي. وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس الماضي، طائرة أميركية مسيرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما قال الجيش الأميركي إنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.
مشاركة :