«ثقافة الدمام» تقرر إقامة ملتقى شهري لمحبي تراث الغوص والزهيريات

  • 4/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وسط مطالبات عدد من المهتمين في تراث البحر والموال والزهيريات بالمحافظة وتوثيق ما تبقى لدى الرواة عن هذا التراث المتعلق بالبحر وفنونه، ومطالباتهم بتدشين ملتقيات تهتم بهذا الشأن، قررت جمعية الثقافة والفنون بالدمام إقامة مجلس شهري لشعراء الزهيريات ومحبي هذا الفن بهدف توثيق الكثير من هذه الاشعار في كتب أو حلقات صوتية وتلفزيونية إضافة لتدوين تاريخ شعراء الغوص القدامى ، فيما سيكون اللقاء الأول لعمل دليل لهم، وتبادل الأفكار والمقترحات، يليه في اللقاء الثاني بداية المسامرات والحكايات في هذا اللون الشعبي وبشكل منهجي فعلي. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامتها الجمعية واستضافت الباحث علي الدرورة، والشاعر محمد آل تلاقف، والنهام محمد السنونة، وأدارها الإعلامي خالد الخالدي . وتفاعل الجمهور مع الصوت الشجي بطبقاته المتعددة للنهام السنونة الذي قدم بعضا من مواويل البحر ، فيما أكد عن استعداده للتعاون مع أي جهة حكومية أو خاصة لتسجيل المواويل لحفظ كلاماتها وطريقة أدائها لتكون مكتبة صوتية تراثية يستفيد منها الأجيال القادمة . وأوضح الشاعر محمد آل تلاقف أن مسؤولية حفظ الموال والزهيريات تقع على عاتق الجميع من شعراء ومهتمين وجهات رسمية كجمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية، معترفا بتقصير الشعراء في حفظ أشعارهم مقتصرين على المهرجانات التي تقدم شعر البحر والموال. من جهته، أوضح الباحث علي الدرورة أن بدايته في جمع الموال الشعبي من أفواه الرواة، وخاصة كبار السن وذلك في عام 1982م ، منوها أن الكتب المطبوعة في جمع ودراسة الموال في الساحل الشرقي والخليج هي 18 كتابا، جميعها مطبوعة، وأما المؤلفات المخطوطة فهي شعراء الموال في الإمارات، شعراء الموال في الأحساء، المواويل الدينية في الخليج، بالإضافة إلى العديد من المقالات في الصحف التي تناولت الموال وحلقات عنه، وبرنامجا إذاعيا قدم من خلاله 40 حلقة ، لـ40 شاعرا. وعن الحفظ والتوثيق، قال مدير الأمسية الإعلامي خالد الخالدي، أنه تم توثيق الرواية الشفهية من خلال كبار السن وعبر برنامجه الإذاعي الذي ابتدأ ١٤١٦هـ ، في توثيق ١٥٠٠ ضيف عن تراث المنطقة الشرقية والخليج. وشهدت الأمسية مشاركة عدد من الحضور بالمواويل حيث شدا الفنان محفوظ المنسف، بأحد المواويل البحرية للحضور، مبينا حبه وولعه للتراث البحري ، وطالب رجال الأعمال الدخول والاستثمار بدعم التراث ونقله للأجيال القادمة عبر إقامة المهرجانات المتخصصة. فيما أكد الدكتور جاسم الياقوت بأن بعض ما يقدم في المهرجانات غير صحيح ، لذلك هناك حاجة بأن يكون مقدم الفقرات في المهرجانات ملما بالتراث وجديرا بتقديم المعلومات الصحيحة من تاريخ وممارسة لتراث الغوص .

مشاركة :