بعد سنوات عدة عاناها القائمون على «ماسبيرو» من قرصنة وسرقة التراث الخاص به ونشره وتحقيق مكسب غير مشروع منه، جاءت أخيرًا خطوة الحفاظ على هذا التراث، وذلك عن طريق توقيع الهيئة الوطنية للإعلام، برئاسة حسين زين، بروتوكولا جديدا مع «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، برئاسة تامر مرسي، المالكة لمجموعة «إعلام المصريين»، ومجموعة «دى ميديا» الإعلامية، فى إطار الحفاظ على المحتوى المصرى سواء ما أنتج سابقًا أو حاليًا من التليفزيون المصرى، ويمتلك حقوقه الرقمية.ويقضى هذا البروتوكول بإتاحة ذلك المحتوى على المنصة الرقمية الجديدة Watch iT حصريًا، والتى أطلقتها «الشركة المتحدة للخدمات الرقمية»، لتقديم المحتوى فى صورة أفضل ومتطورة، ووفق طرق العرض الحديثة للمحتوى الإعلامى بأنواعه.وجاء البروتوكول الجديد، مكملًا لما تقوم به إدارة المنصة بالحصول على حقوق محتوى مميز يتمثل فى مكتبة التليفزيون المصرى حصريًا فى مختلف المجالات، ويلائم مختلف الفئات، خاصة أن التليفزيون المصرى يمتلك محتوى مميزًا، استباحته العديد من المواقع على شبكة الإنترنت، وذلك بحسب ما جاء فى البيان الذى أطلقته الهيئة عقب توقيع هذا البروتوكول.وقال حسين زين، من خلال البيان، إن «البروتوكول جزء من مسئوليتنا نحو حماية حقوق المحتوى الإعلامى المصري، كما أننا نقدم المحتوى باستخدام تقنيات حديثة تناسب تغير طرق تلقى المحتوى عالميًا وتعظم عوائده».كما أكد أن الهيئة لم تفرط فى حقوقها الملكية والفكرية فى أرشيف ماسبيرو، مؤكدًا أن البروتوكول تم تنفيذه بشكل قانونى يحافظ على تراث الدولة. وأكد مصدر من داخل الهيئة، أن الإتفاق المبدئى بين «ماسبيرو» و«الشركة المتحدة للخدمات الرقمية»، نص على نقل ٣٠٪ فقط من التراث على المنصة الرقمية Watch iT، وليس فى صورة استحواذ على التراث بأكمله، كما أشاع البعض عقب توقيع البروتوكول، بالإضافة إلى أنه يستحيل بث أية مواد من التراث على أى من القنوات التليفزيونية المملوكة للشركة المتحدة، وأن المواد سيقتصر بثها على المنصة الرقمية فقط لا غير، كما أنه لن تغلق قناة «ماسبيرو زمان» نهائيًا، سواء هذه الفترة أو حتى الفترة المقبلة، ولن يؤثر هذا البروتوكول على المواد المذاعة عليها.وأضاف المصدر، أن المواد المتفق عليها والتى تأتى ضمن نسبة الـ٣٠٪ تختلف عن المواد التى تمت إذاعتها مسبقًا، أو التى سوف تذاع على قناة «ماسبيرو زمان» خلال الشهور المقبلة حتى لا تتعارض المواد مع بعضها.وأوضح المصدر، أن الـ٣٠٪ تشمل مختلف نوعيات التراث، سواء مسلسلات درامية، أو أفلام، أو مسرحيات، إضافة إلى البرامج واللقاءات النادرة، وكان التركيز على المسلسلات واللقاءات النادرة، خاصةً أن النوعيتين هما الأكثر طلبًا وسط الجمهور، ما أدى إلى تكثيف نسبتهما على المنصة الرقمية أكثر من بقية النوعيات، كما أنه من المقرر أن يتم نقل التراث بصورة معينة وفقًا للتاريخ. وأضاف المصدر، أن المواد المتفق عليها ضمن نسبة الـ٣٠٪ يأتى أغلبها فى الفترة ما بين الستينيات والثمانينيات، ولكن ليس بشكل نهائي، خاصةً أن الهيئة وعلى مدار الأسابيع الماضية انشغلت بالتحضير لبطولة كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩، وذلك بالتعاون مع «إعلام المصريين» بناءً على اتفاق الطرفين مسبقًا على إنشاء قناة رياضية جديدة، هى «Time Sports» تبث أرضيًا لنقل مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية.
مشاركة :