مها البوايل : الحج.. والتعنت القطري

  • 7/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل السعودية جهودها الحثيثة والمستمرة في مجال الحج والعمرة وخدمة ضيوف بيت الله الحرام، وهي جهود منذ عهد التأسيس إلى اللحظة، فما أن ينتهي موسم حج حتى تبدأ القيادة السعودية في الوقوف على الاحتياجات وتطوير الإيجابيات ومعالجة السلبيات، إن التطورات في المناطق التي يزورها ضيوف الرحمن تتم طوال العام بميزانيات ضخمة، وبمجهودات بشرية كبيرة للموسم القادم، وهكذا في كل عام بلا كلل أو ملل، وهي جهود تقوم بها وزارة الحج والعمرة ويتشارك فيها أغلب الوزارات والهيئات المعنية، ويشهد على تلك الجهود القاصي والداني، ويكفينا شرف خدمة الزائرين كل العام الذين قد يصل عددهم إلى ثمانية ملايين على مدار العام، وقرابة الثلاثة ملايين حاج خلال موسم الحج. تساعد القيادة السعودية المسلمين في كل بقاع الأرض من خلال سفاراتها حول العالم في تسهيل الإجراءات من أجل وصولهم إلى الأراضي السعودية بكل يسر وسهولة فهذه الرحلة الدينية هي حلم المليار من المسلمين، وتستمر في جهودها بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين -حفظهما الله- حتى اكتمال هذا الحلم بأداء هذه الشعيرة الدينية على أكمل وجه من دون حوادث أو أصابات ويعودون إلى ديارهم غانمين سالمين. يعلن مجلس الوزراء وهو أعلى سلطة تشريعية في السعودية في كل عام قبل موسم الحج عن رفض السعودية محاولة تسييس هذه المناسبة الدينية، كما ترفض أقحام المواقف السياسية في شؤون الحج والعمرة، وهذا ما تقوم به قطر منذ المقاطعة بما يعادل ثلاثة مواسم لفريضة الحج، لكن القيادة السعودية قامت بتفعيل رابط إلكتروني من أجل تسهيل وتمكين الأشقاء القطريين والمقيمين في قطر من أداء مناسك الحج والعمرة إضافة إلى زيادة نسبة الحجاج القطريين هذا العام، وكل ما سبق يدخل في نطاق ما هو معروف عن جهود الحكومة السعودية في إبعاد الشعوب عن المواقف السياسية التي قد تكون بين الحكومات وجهودها الواضحة للعيان والتي تواجه بتعنت قطري يشترط كسر المقاطعة، كما ترفض الحكومة القطرية التسليم بأن حلول ما بين الحكومات في موضوع المقاطعة هو في العاصمة الرياض وليس في مواضيع الحج والعمرة. عرفت السعودية بفتح حدودها الكبيرة والشاسعة أمام كل الزوار، ولم تمنع كائناً من كان من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام لكن أيضاً ترفض استغلال هذه المناسبة الدينية وأخذها إلى جهات أخرى وفق أجندات تخل بالروحانية التي يجب أن تكون عليه هذه الفريضة، كما أن السعودية دولة ذات سيادة واستقلالية.. ولن يستطيع أحد التشويش على ما تقوم به في هذا المجال. كلنا ثقة أن الشعب القطري الواعي ومعه كل العقلاء في العالم على ثقة بجهود المملكة التي لا يحجبها شيء..

مشاركة :