علقت سفينتان تجاريتان إيرانيتان قبالة سواحل البرازيل بعد رفض شركات الوقود هناك تزويدهما بالديزل امتثالا للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. وأعلنت شركة النفط البرازيلية الحكومية Petrobras في بيان أصدرته أمس الجمعة أن السفينتين المتواجدتين حاليا قبالة ميناء باراناغوااستؤجرتا من قبل شركة إيرانية مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية. وأوضحت الشركة البرازيلية أنها، في حال تزويدها هاتين السفينتين بالوقود، ستواجه خطر التعرض للعقوبات الأمريكية وإدراجها على القائمة نفسها، مضيفة أن هناك شركات أخرى في البرازيل قد تزود السفينتين بالوقود سرّا. كما ذكرت الشركة أن السفينتين نقلتا من إيران شحنة من مادة اليوريا (الكرباميد) التي فرضت واشنطن عقوبات على تصديرها من الجمهورية الإسلامية، حيث تستخدم في تصنيع الأسمدة والمتفجرات. وقال الرئيس البرازيلي يائير بولسونارو، ردا على سؤال من الصحفيين، إن حكومة بلاده أنذرت شركاتها بالخطر الذي قد تتعرض له في حال عدم التزامها بالعقوبات الأمريكية، مشيرا إلى أن مواقفه ونظيره الأمريكي دونالد ترامب "تتقارب أكثر فأكثر". وأشارت وكالة "بلومبرغ" إلى أن السفينتين وصلتا إلى البرازيل في وقت سابق من العام الجاري لنقل شحنة من الذرة إلى إيران، لكنهما لا تستطيعان العودة بسبب نقص الوقود ولا تزالان عالقتين هناك منذ أكثر من شهر. وقد تتخذ المحكمة العليا البرازيلية قرار تزويد السفينتين بالوقود من عدمه، وأفادت صحيفة Valor Economico بأنه من المتوقع أن يصدر المدعي العام البرازيلي بيانا بهذا الشأن. المصدر: "أسوشيتد برس"+"بلومبرغ"
مشاركة :