وزير الخارجية البريطاني هنت يتحدث مع نظيره الإيراني ظريف للتعبير عن "خيبة أمله البالغة" بشأن احتجاز ناقلة النفط، في وقت لم تررد فيه وزراة الخارجية البريطانية في استدعاء القائم بالأعمال الإيراني في لندن هذا السبت على خلفية احتجاز طهران لناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز أمس الجمعة. وأوضح وزير الخارجية البريطاني أن ما حدث يوم السبت في الخليج يبعث بإشارات مقلقة بأنّ إيران ربما تختار طريقا خطيرا بانتهاج سلوك غير قانوني ومزعزع للاستقرار.البحرين من جهتها دانت المنامة تصرف الجمهورية الإسلامية، وأصدرت وزارة الخارجية البحرينية بيانا قالت فيه إنها "تدين بشدة" احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز وطالبت بالإفراج الفوري عن الناقلة. وقال البيان إن البحرين تطالب إيران بوقف "هذه الأعمال غير المسؤولة".ألمانيا ألمانيا دانت أيضا احتجاز طهران "غير المبرر" لناقلتين في مضيق هرمز قائلة إن الخطوة تفاقم بشدة الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "نحث إيران على الإفراج عن الناقلة وطاقمها فورا". وأضاف في بيان أن أي تصعيد آخر في التوتر بالمنطقة "سيكون خطيرا للغاية... وسيقوض كل الجهود القائمة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الحالية".فرنسا قالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية يوم السبت إنها قلقة جدا لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأضافت أن مثل هذا الإجراء يضر بجهود خفض التصعيد في المنطقة. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في بيان: "علمنا بقلق بالغ باحتجاز قوات إيرانية لسفينة بريطانية، ندين الأمر بقوة ونعبر عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة".السعودية وفي سياق آخر قالت المملكة العربية السعودية إنها نقلت أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية إلى سلطنة عمان بعد أن كانت قد أجلته لأسباب صحية قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله: "نقل المواطن الإيراني المذكور إلى سلطنة عمان الشقيقة بعد تقديم الرعاية الطبية اللازمة له بمستشفيات المملكة التخصصية وبعد التأكد التام من استقرار حالته". وكانت الرياض قد أكدت في يونيو-حزيران الماضي أنها أجلت أحد أفراد طاقم سفينة إيرانية لأسباب صحية شمال غربي الحديدة بعدما تلقت طلبا من طهران لتقديم المساعدة. للمزيد: إيران وأمريكا وبريطانيا.. إسقاط طائرات واحتجاز ناقلات وحوار في الجو والبحر إيران تنفي احتجاز ناقلة نفط ثانية والشركة المشغلة للسفينة تؤكد استئنافها الرحلة وتمّ اصطحاب ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا وتمّ احتجازها في مضيق هرمز إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبي تحت إشراف الحرس الثوري حيث ستبقى مع أفراد طاقمها وعددهم 23 لحين الانتهاء من التحقيق في حادث كانت الناقلة طرفا فيه. وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى أنّ الناقلة "ستينا إمبيرو" اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه.من هم طاقم الناقلة؟ وحسب وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية للأنباء فإن 18 شخصا من بين أفراد طاقم الناقلة البريطانية يحملون الجنسية الهندية، إضافة إلى خمسة أشخاص آخرين من روسيا والفلبين ولاتفيا. وقالت شركة "ستينا إمبيرو" المشغلة للناقلة إن الناقلة كانت "ملتزمة تماما بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية"، وإن الطاقم لم يعد مسيطرا عليها ولا يمكن الاتصال له. وكانت الناقلة متجهة إلى ميناء في السعودية وغيرت مسارها فجأة بعد عبور مضيق هرمز الذي يقع عند مدخل الخليج ويمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة أمس الجمعة الذي دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل.
مشاركة :