مبروك لمصر وللمصريين نجاح تنظيم بطولة الأمم الأفريقية التي ظهرت في أرقي وأجمل أشكالها بحفل افتتاح رائع وحفل ختام أكثر روعة فقد أثبتنا للعالم أن مصر عندما تريد تصنع المستحيل وتحقق المعجزات.عندما قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي استضافة بطولة أمم أفريقيا 2019، وضعنا أيدينا علي قلوبنا، كيف نتحدي المستحيل فالوقت قصير أمامنا 4 أشهر فقط والمهمة صعبة، لكني كنت واثقة من مقدرة مصر واستطاعتها وانها عندما تريد وتقرر تفعل ..فهذا ما اعتدناه من الرئيس السيسي الذي يتحدي الزمن دائما، منذ قرار حفر قناة السويس وافتتاحها خلال عام واحد ثم الانفاق الستة لتعمير سيناء، وعندما تسلم بلدا قاطعتها معظم دول العالم وألقت عليها بالاتهامات والافتراءات الظالمة لكنه أعادها الي مكانها ومكانتها قائدة وزعيمة في قارتها ومنطقتها، ولها كلمة مسموعة في العالم كله، وواصل التحدي عندما بدأ حربا ضروسا ضد الإرهاب الذي كاد يقضي علي الاخضر واليابس والحمد لله نجح في مهمته .. كما تحداها عندما قرر عمل اصلاح اقتصادي ليعبر بنا الي عصر جديد نشعر فيه بالأمان.ونجح في التحدي الجديد استضفنا بطولة بحجم كأس الأمم الأفريقية .. 24 منتخبا أفريقيا لأول مرة في تاريخ البطولات الافريقية .. جهزنا 6 ملاعب علي ارقي مستوي من التجهيز والاستعداد تستطيع أن تنافس الملاعب الاوروبية .. بالاضافة الي ملاعب التدريب التي تم تطويرها وحضور جماهيري مشرف ومنظم عن طريق شركة تذكرتي التي لاقت نجاحا كبيرا وستكون سببا رئيسيا لعودة الجماهير للملاعب لتسترد الكرة المصرية روحها وسر نجاحها وعافيتها .. منظومة تأمين علي أعلي وأكفأ مستوى ودون اي مضايقات، العالم كله شهد لمصر وللأمن المصري والحمد لله خرجنا بمكاسب كبيرة وفوز .. سمعة جيدة في التنظيم واستضافة الأحداث الكبري وأنها بلد الامن والامان التي تستطيع تأمين ضيوفها وحمايتهم وهي تفتح زراعيها لكل زائر ليستمتع بأعرق حضارة في العالم ويتجول بين مدنها بكل حرية وفي امان تام..وهي نقاط يجب ان نستغلها في الفترة القادمة في الدعايا السياحية خاصة صور الجماهير واللاعبين التي التقطوها علي شواطئنا ووسط أثارنا وشهادتهم لمصر وحسن ضيافتهاعندما قررنا استضافة البطولة لم نكن نفكر في فوز منتخبنا لكننا كنا نفكر كيف تفوز بلدنا، وكيف تخرج البطولة بهذا الشكل المشرف.لقد شاهدنا الرئيس السيسي يحضر حفل الافتتاح وبعض المباريات كما شهدنا مسئولينا وعلي رأسهم رئيس الوزراء يحضرون حفلات الافتتاح والختام والمباريات وسط الجماهير بكل أمن وأمان.استضفنا مئات الآلاف من المشجعين من جميع دول القارة، في عدد من المدن تم تجهيز ملاعبها وتجهيز عدد كبير من الفنادق بها، ووسائل مواصلات لنقل الضيوف دون أن يتأثر المرور.والآن وبعد إنتهاء البطولة التي أعادت لمصر روحها الرياضية وأكدت قوة شبابها وقدرته علي صنع المستحيل علينا أن نفكر كيف نستغل هذا النجاح وهذه الروح التي اظهرها المصريون والحماس الغير مسبوق .. وان نجمع شبابنا في تحدي جديد حول مشروع وطني عملاق وليكن السياحة مثلا التي اتوقع اننا لو استغللنا الحدث جيدا في الدعايا السياحية لمصر ستكون النتيجة رائعة.مبروك لمصر التنظيم الرائع، ومبروك للأشقاء الجزائريين التتويج بالبطولة عن جدارة واستحقاق.