أكد أصحاب ورواد مجلس خليفة الكعبي بالبسيتين بأن ما جاء في برنامج (ما خفي أعظم) الذي بثته قناة الجزيرة القطرية، ما هو إلا رصاصة من رصاصات الغدر المنتهية الصلاحية، والذي لم يحقق للقناة القطرية ما كانت تأمل في الحصول عليه من فوضى في الداخل البحريني وتشويه للسمعة في الخارج. وأكدوا على أن الوعي المجتمعي البحريني حال دون ذلك حيث يثق الشعب بكل مكوناته بقيادته الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك حفظه الله، كما إنه يعلم تمام العلم بأن محاولات القناة القطرية تنبع من استراتيجية الحلف المرتبط بالحليف الإيراني سيئ السمعة والصيت.جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس خليفة الكعبي بالبسيتين والذي ناقش مع رواده موضوع البرنامج الذي بثته قناة الجزيرة القطرية تحت عنوان (ما خفي أعظم).وأكد الحضور على أن توقيت البرنامج جاء متزامنًا مع حالة الإفلاس العامة التي تعيشها القناة القطرية التي تحاول بشتى الطرق صرف أنظار العالم عن المأزق الذي تمر به بعد تصاعد الدعوات لمراجعة أجندتها وتجريمها بعد ارتباطها وبشكل وثيق بالكثير من الأزمات في العالم وخصوصًا العالم الإسلامي والذي خلفت دعايتها المغرضة من خلال برامجها الداعية والحاثة على الإرهاب، آلاف الضحايا الذين ذهبوا نتيجة ذلك التحريض من هذه القناة ومن يقف وراءها. كما أكدوا أن التركيز على البحرين وزج اسمها في مثل تلك البرامج يعد أمرًا متكررًا من قبل القناة والقائمين عليها وذلك نظرًا للارتباط التاريخي بين البحرين وقطر وتبعية الأخيرة للبحرين حيث ولد ذلك عقدة النقص عند الطرف الآخر الذي ما برح يعمل ليل نهار في محاولة لتزوير التاريخ وتغيير الجغرافية بشتى الطرق وهو الأمر الذي لا يمكن إثباته عن طريق تلك البرامج ولا عن طريق غيرها من القنوات حيث لا يصح إلا الصحيح.وأجمع الحضور على أن البرنامج بالرغم من تضمينه الكثير من المعلومات المغلوطة، إلا إنه لم يأتِ بالجديد حيث سبق للقناة القطرية أن بثت برامج مشابهة سابقًا وعلى مدار الأعوام التي تلت أو سبقت أحداث 2011 في البحرين والتي أعيد بثها في هذا البرنامج بالرغم من تجاوزها على مستوى الداخل البحريني وأيضًا على المستوى العالمي بعد ثبات عدم صحتها حيث بقيت فقط معششة في داخل عقليات الحاقدين على البحرين والذين يحاولون اجترارها بين الفينة والأخرى علهم يتمكنون من النيل من البحرين التي ستبقى عصية على مثل تلك الأعمال التي لا مكان لها إلا عبر شاشات تلك القنوات الداعمة للفتنة والإرهاب.أما عن ارتباط الموضوع بالحلف الإيراني القطري، فقد بين الحضور على أن اللعب بالنار الذي يمارسه النظام القطري، ستكون قطر أول ضحاياه. فالبرنامج وتكويناته والرسائل المنبثقة منه والتي لا تخفى على من كان له قلب، تؤكد على أنها صيغت وفق المصلحة الإيرانية العليا والتي دأبت منذ سنوات طوال على تناول مثل هذه الموضوعات التي تستهدف البحرين وأمنها والتي تبث عبر قنواتها من الداخل الإيراني أو من العراق وسوريا ولبنان واليمن والتي أصبحت قنوات قطر الفضائية جزءًا منها.وقد أكد الحضور على أن الأهداف الإيرانية والمعلنة بوضوح تقوم على أساس تقويض بنية مجلس التعاون الخليجي الذي ترى إيران فيه قوة محبطة لتطلعاتها في المنطقة. فالنجاح الإيراني الذي تحقق بعزل قطر عن محيطها الخليجي هو في الأساس فشل للسياسة القطرية التي أصبحت الآن أول الضحايا لهذه السياسة التي جعلت منها عدوًا لمحيطها ودفعت بها أيضًا إلى طريق الاستنزاف بعد أن أصبح تمويل المشاريع الإيرانية الإرهابية في كل مكان تدفع من خزينة الدولة الغنية بالنفط والغاز والتي أهدرت في السنوات الأخيرة المليارات على سياسات لا ناقة للشعب القطري فيها ولا جمل.وقد أجمع الحضور على أن ما تقوم به قناة الجزيرة القطرية ومن هم على شاكلتها من بث لمثل تلك البرامج، يعد بمثابة الحقن التنشيطية التي تتدفق في شرايين المواطن البحريني الذي يعرب في كل يوم عن حبه وإخلاصه لوطنه وقيادته وحبه لهذه الأرض التي لا يمكن أن يستبدلها بأي أرض أخرى مهما كانت المغريات حيث ينظر الجميع إلى الخونة الذين باعوا أنفسهم لدول أخرى ولمخططات معادية لهذه الأرض، على أنهم ثلة قليلة لا يربطهم بهذه الأرض أي رابط حيث لا يمكن لمن عاش على هذه الأرض وشرب وأكل من خيرها أن يخونها أو أن يتحدث عنها بسوء حيث تعتبر هذه الأرض هي الأم وجلالة الملك هو الأب والقائد وربان هذه السفينة التي بايعه الجميع على قيادتها وشاركه في تسيير أمورها بعد أن خرجت البحرين عن بكرة أبيها في ذلك اليوم التاريخي (14 فبراير 2001) للتصويت على ميثاق العمل الوطني الذي منح للبحرين حياتها البرلمانية ودشن العمل بمشروع جلالة الملك الإصلاحي.
مشاركة :