قتلى وجرحى في صراع نفوذ بين الحوثيين بعمران

  • 7/21/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الخليج»، وكالات بات الصراع البيني في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية والشخصيات والجماعات التي التحقت بها منذ انقلابها على السلطة والدولة الشرعية في صنعاء سبتمبر 2014م، أو من باتوا يُعرفون ب«المتحوثين»، مشهداً يتكرر في أكثر من منطقة تسيطر عليها الميليشيات في اليمن. وفي تكرار للحوادث الدالة على صراع النفوذ والاستحواذ على الجبايات والنفوذ، قُتل، أمس السبت، العميد محمد الشتوي المعين من قبل الميليشيات مديراً لجهاز الأمن السياسي بمحافظة عمران، وينتمي إلى قبيلة سفيان، إضافة إلى مصرع تسعة مسلحين إلى جانبه، إثر مواجهة مسلحة مع جناح آخر في الميليشيات يتزعمه شخص يدعى مجاهد قشيرة، بمديرية ريدة شمالي محافظة عمران. وكانت المواجهات بين الطرفين اندلعت، مساء أمس الأول الجمعة، واستمرت حتى ظهر أمس السبت، وأسفرت المواجهات أيضاً عن مصرع القيادي من قبيلة الغولة مجاهد قشيرة، إضافة إلى إصابة أكثر من ستة آخرين. مصادر محلية أخرى أوضحت أن مقتل مجاهد قشيرة، جاء إثر قيام قيادات حوثية من قبيلة سفيان بالهجوم على منزله واقتحامه فيما تستعد لتفجيره. وأكدت المصادر أن الوضع متوتر في مديرية ريدة، بين أبناء قبيلة الغولة والمسلحين الوافدين من قبيلة سفيان. في الأثناء، قُتل قيادي بارز في ميليشيات الحوثي بمدينة الحديدة، غربي اليمن في ظروف غامضة، وبالتزامن مع احتدام الصراع داخل الجماعة. ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصدر مطلع أن المدعو نجيب عبدالله هاشم المؤيد، المكنى ب«نجيب الرازحي» قُتل مع أربعة من مرافقيه الأربعاء الماضي، عقب انتهائه من الإشراف على توزيع ونشر تعزيزات جديدة للميليشيات في خطوط التماس داخل مدينة الحديدة. وينحدر المؤيد من مديرية رازح بمحافظة صعدة، ويُعد واحداً من أبرز قيادات الصف الأول الميدانية للميليشيات الحوثية، ولديه اتصال مباشر بزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي. ولفتت المصادر إلى أن أتباع نجيب المؤيد في حالة استنفار داخل مدينة الحديدة، فيما وصل عدد من أقاربه والمحسوبين عليه من صعدة وجبهات أخرى إلى الحديدة. ويطالب أتباعه بالكشف عن مصدر الرصاص الذي وصفوه ب«الغادر». يذكر أن المؤيد من القيادات «العقائدية» التي تلقت دورات مكثفة في إيران ولبنان ويحظى بمكانة عالية لدى زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، حيث شارك في حروب صعدة الست ولاحقاً في حرب عمران، كما شارك إلى جانب طه المداني في اقتحام مدينة عدن عقب انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية أواخر عام 2014. وعقب دحر الحوثيين من عدن ومصرع المداني، انتقل المؤيد إلى جبهة الساحل الغربي وتولى الإشراف على معسكر العمري في منطقة باب المندب، ثم أصبح مشرفاً على جبهة المخا، وبعد تحريرها تم تعيينه مشرفاً على معسكر أبو موسى الأشعري في الخوخة، وعقب طرد الحوثيين من الساحل الغربي عُين مشرفاً على جبهة مدينة الحديدة. وبرز نشاط المؤيد مؤخراً بعد مصرع قائد المحور المتحرك للحوثيين في الساحل الغربي المدعو أبو طالب السفياني. وارتفعت حدة الصراع داخل جماعة الحوثيين، وسط موجة تصفيات جسدية داخلية، طالت عدداً من القيادات الميدانية في الآونة الأخيرة.

مشاركة :